فاستيقظ من نومه، فإذا رأسه رأس خنزير ووجهه وجه خنزير.
ثم قال أبو جعفر المنصور: أهذان الحديثان كانا في يدك يا سليمان؟
قلت: لا.
فقال: خذهما مع عشرة آلاف حديث معك.
ثم قال: يا سليمان حب علي إيمان وبغضه نفاق، والله لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
فقلت: الأمان يا أمير المؤمنين.
قال: لك الأمان قل ما شئت.
قلت: فما تقول في قاتل الحسين (ض)؟
قال: هو إلى النار وفي النار.
قلت: وكل من قتل ولد رسول الله (ص) إلى النار وفي النار؟
قال: نعم.
ثم قال: يا سليمان حدث الناس ما سمعت.
ثم أذن لي بالذهاب إلى بيتي.
(52) وفي تفسير علي بن إبراهيم: في تفسير قوله تعالى (ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه الله إن الله لعفو غفور " (1):
عن جعفر الصادق (ض) قال: قوله تعالى: (ومن عاقب) يعني رسول الله (ص) عاقب به الله الكفار من قريش يوم بدر، فقتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وحنظلة بن أبي سفيان، وكان عتبه بن