فينا نزلت هذه الآية، وجعل الله الإمامة في عقب الحسين إلى يوم القيامة، وإن للغائب منا غيبتين إحداهما أطول من الأخرى، فلا يثبت على إمامته إلا من قوي يقينه، وصحت معرفته.
(44) وعن جابر الجعفي قال:
قلت للباقر (ض): يا بن رسول الله إن قوما يقولون إن الله تعالى جعل الإمامة في عقب الحسن (ض).
قال: يا جابر إن الأئمة هم الذين نص عليهم رسول الله (ص) بإمامتهم، وهم إثنا عشر.
وقال: لما أسري بي إلى السماء وجدت أسماءهم مكتوبة على ساق العرش بالنور، إثنا عشر اسما، أولهم علي، وسبطاه، وعلي، ومحمد، وجعفر، وموسى، وعلي، ومحمد، وعلي، والحسن، ومحمد القائم الحجة المهدي (عل) وتنفس الصعداء وقال: إن الأمة لا يعلمون بكلام ربهم الذي أوجب المودة فينا عليهم، ثم أنشأ شعرا:
إن اليهود لحبهم لنبيهم * أمنوا بوائق حادث الأزمان وذوو الصليب بحب عيسى أصبحوا * يمشون زهوا في قرى نجران والمؤمنون بحب آل محمد * يرمون في الآفاق بالنيران (45) قوله تعالى: (هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون " (1).
عن زرارة بن أعين قال: سألت الباقر (ض) عن هذه الآية قال: هي ساعة