فقلت: يا بن رسول الله (1)، زدني.
قال (2): لو زادك جدي لزدتك (3).
* وفي تاريخ نيشابور أنه استقام بها أياما، ثم خرج يريد بلدة مرواشاهجان (4)، وعليه مظلة لا يرى من ورائها، عرض (5) له الحافظان أبو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي ومعهما من طلبة العلم والحديث ما لا يحصى، فتضرعا إليه أن يريهم وجهه الشريف المكرم المبارك (6) ويروي لهم حديثا عن آبائه، فاستوقف البغلة وأمر غلمانه بكف المظلة، فأقر عيون تلك الخلائق برؤية طلعته المباركة، فكانت له ذؤابتان مدليتان على عاتقه، والناس بين صارخ وباك، ومتمرغ في التراب، ومقبل لحافر بغلته، فصاحت العلماء: معاشر الناس أنصتوا (فأنصتوا فاستملى منه الحافظان المذكوران).
فقال (ض): حدثني أبي موسى الكاظم، عن أبيه جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب (رضي الله عنهم أجمعين رضاء واسعا وأرضاهم) قال: حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله (ص) قال: حدثني جبرائيل، قال:
سمعت رب العزة يقول: لا إله إلا الله حصني، فمن قالها دخل حصني، ومن دخل حصني أمن من عذابي.