كانت له حراما (1)، وتزوجها عند (2) العصر، كانت له حلالا (3)، ثم ظاهر منها عند المغرب، كانت له حراما (4)، ثم أدى كفارة الظهار عند العشاء، كانت له حلالا (5)، ثم (6) طلقها رجعيا نصف الليل، كانت له حراما (7)، ثم راجعها عند الفجر، كانت له حلالا (8).
فعند ذلك قال المأمون للعباسيين: قد عرفتم فضله بعدما كنتم تنكرونه (9). ثم زوجه (في ذلك المجلس) ابنته (أم الفضل)، ثم توجه بها إلى المدينة.
ثم أرسلت ابنته أم الفضل إلى أبيها المأمون أنه يسري جارية عليها (10)، فأرسل إليها أبوها: إنا لم نزوجك له لنحرم عليه ما كان حلالا له (11) فلا تعودي لمثله.
ثم قدم (بها) بغداد (12) بطلب من المعتصم لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرين ومائتين وتوفي في آخر ذي القعدة في هذه السنة (13)، ودفن في ظهر جده