* ولما قال (1) له الرشيد حين رآه جالسا عند الكعبة: أنت الذي يبايعك الناس سرا؟ فقال: أنا إمام القلوب وأنت إمام الجسوم.
* ولما اجتمعا أمام وجه رسول الله (ص) (2) قال الرشيد: السلام عليك يا بن عم (سمعها من حوله).
وقال (3) الكاظم: السلام عليك يا أبت.
فحسده الرشيد (4)، وحمله معه إلى بغداد، وحبسه مقيدا (5) فلم يخرج من حبسه إلا ميتا من السم (6)، ودفن بالجانب الغربي من بغداد.
وكان أولاده الذكور (7) سبعة وثلاثين (8).
(الإمام علي الرضا (ع)) منهم علي الرضا، وهو أشهرهم (9) ذكرا، وأجلهم قدرا.
ومن ثمة (10) أحله المأمون محل مهجته، وأنكحه ابنته، وأشركه في مملكته، وفوض إليه أمر خلافته، فإنه كتب بيده كتابا سنة إحدى ومائتين بأن علي