الرضا ولي عهده، وأشهد عليه جمعا كثيرا، لكنه توفي.
وأخبر قبل موته أنه (1) يأكل عنبا مسموما فيموت، وأن المأمون يريد دفنه خلف الرشيد ولم يستطع، فكان ما أخبره الرضا (2) (ض).
ومن مواليه معروف الكرخي أستاد السري السقطي، لأنه أسلم على يديه.
* وروى الحاكم أنه قال لرجل: إرض بما يريد الله واستعد لما لابد منه، فمات الرجل بعد ثلاثة أيام.
* وروى الحاكم أيضا: عن محمد بن عيسى، عن أبي حبيب قال: رأيت النبي (ص) في المنام في المنزل الذي ينزل فيه ببلدنا الحجاج بن يوسف الثقفي (3)، فسلمت عليه، فوجدت عنده طبقا من خوص المدينة فيه تمر صيحاني، فناولني منه ثماني عشرة، فتأولت أن أعيش بعدتها (4)، فلما كان بعد عشرين يوما قدم أبو الحسن علي الرضا من المدينة، ونزل ذلك المنزل، فرأيته جالسا في الموضع الذي كان النبي (ص) جالسا فيه (5) وبين يديه طبق من خوص المدينة فيه تمر صيحاني، فسلمت عليه (فاستدناني) فناولني (6) قبضة من ذلك التمر، فإذا هي ثماني عشرة (7).