الفرات بموضع يقال له " كربلا " ثم قبض جبرائيل قبضة من ترابه (1) وشممني إياها (2)، فلم أملك عيني أن فاضتا.
أيضا رواه أحمد نحوه.
[15] وروى الملا:
إن عليا (كرم الله وجهه) (3) مر بكربلا فقال: هذا (4) مناخ ركابهم، وهاهنا موضع رحالهم، وهاهنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمد، يقتلون بهذه العرصة، تبكي عليهم السماء والأرض.
[16] وأخرج الترمذي: عن سلمى - امرأة من الأنصار - قالت:
دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله (ص) في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: مالك يا رسول الله؟
قال: شهدت قتل الحسين آنفا (5).
وكذلك رآه ابن عباس في المنام، نصف النهار، أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم يلتقطه، فسأله فقال: دم الحسين وأصحابه، فلم يزل يتردد الخبر فوجد أن الحسين قد قتل (6) في ذلك اليوم... يوم الجمعة عاشر المحرم سنة إحدى