وروى البخاري عن أسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما - قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذني والحسن، ويقول: " اللهم، إني أحبهما فأحبهما " أو كما قال.
وروى الترمذي عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسين بن علي على عاتقه، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الراكب هو ".
وروى الإمام أحمد في " المناقب " عن زهير بن الأقمر رجل من الأزد - رضي الله تعالى عنه - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للحسن بن علي: " من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم ".
وروى الطيالسي عن البراء وابن عساكر عن علي - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أحبني فليحب هذا " يعني الحسن انتهي.
(وروى الإمام أحمد والشيخان وابن ماجة وابن عدي في " الكامل " وأبو يعلى عن أبي هريرة والطبراني في " الكبير " عن سعيد بن زيد والطبراني في الكبير وابن عساكر عن عائشة - رضي الله تعالى عنهم - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم إني أحب حسنا فأحبه وأحب من يحبه ") (1).
الثالث: في دعائه صلى الله عليه وسلم له - رضي الله تعالى عنه -.
وروى ابن حيان عن أسامة بن زيد - رضي الله تعالى عنهما - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن على فخذه (الأخرى) (2) ويقول: " اللهم، إني أحبهما فارحمهما ".
وروى الدولابي عن محمد بن عبد الرحمن بن مولى بني هاشم أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى الحسن - رضي الله تعالى عنه - مقبلا فقال: اللهم، " سلمه، وسلم منه " انتهي.
الرابع: في أنه صلى الله عليه وسلم سأل أن الله تعالى سيصلح به بين فئتين، وقد كان ذلك ببركة الخلافة، والقتال لا لعلة، ولا لزلة، وأصلح الله بذلك بين طائفة وطائفة طائفته وطائفة معاوية تحقيقا لمعجزته صلى الله عليه وسلم حيث كان ذلك كما أخبر.
روى الترمذي وقال حسن صحيح والإمام أحمد والبخاري والنسائي عن أبي بكرة، وابن