الباب السابع في استكتابه - صلى الله عليه وسلم - جهم بن سعد - رضي الله تعالى عنه - قال عبد الكريم في المورد العذب الهني في شرح السيرة لعبد الغني: جهم بن سعد، ذكره أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي في كتاب الاعلام في مولد النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه صلى الله عليه وسلم. قال عبد الكريم: ونقلته من خطه. وقال: وذكر القضاعي، وكان الزبير بن العوام وجهم بن سعد يكتبان أموال الصدقة.
قال ابن منير الحلبي: روى هلال بن سراج بن مجاعة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه أرضا باليمن، فكتب له عنه بريدة: من محمد رسول الله لمجاعة بن مرارة من بني سليم، إني أعطيتك الغورة فمن حاجه فيها فليأتي - وكتب بريدة.
الباب الثامن في استكتابه - صلى الله عليه وسلم - حنظلة بن الربيع - رضي الله تعالى عنه - الأسيدي التميمي، يكنى أبا ربعي، ومن بني أسيد بن عمرو بن تميم، من بطن يقال لهم بنو شريف، وبنو أسيد بن عمرو بن تميم من أشراف بني تميم. أسيد - بكسر الياء وتشديدها.
قال نافع بن الأسود التميمي يفخر بقومه شعرا:
قومي أسيد إن سألت ومنصبي * ولقد علمت معادن الأحساب وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب، أدرك مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن مائة وتسعين سنة - ولم يسلم، وكان قد كتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجاوبه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسر بجوابه وجمع إليه قومه وندبهم إلى إتيان النبي صلى الله عليه وسلم والايمان به، وخبره في ذلك عجيب، فاعترضه مالك بن نويرة اليربوعي وفرق جمع القوم، فبعث أكثم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنه فيمن أطاعه.
من قومه، فاختلفوا في الطريق فلم يصلوا.
وحنظلة أحد الذين كتبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويعرف بالكاتب. شهد القادسية، وتخلف عن علي - رضي الله تعالى عنه - يوم الجمل.