الباب السادس في بعض فضائل أبي بكر وعمر وعلي - رضي الله تعالى عنهم - روى البزار بسند ضعيف عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - قال: قالوا: يا رسول الله، ألا تستخلف علينا؟ قال: إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي، عذبتم فقالوا: ألا تستخلف أبا بكر، قال: إن استخلفتموه تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله، فقالوا: ألا تستخلف عمر؟ قال: " إن استخلفتموه تجدوه قويا في بدنه، قويا في أمر الله "، قالوا: ألا تستخلف عليا قال: " إن استخلفتموه يسلك بكم الطريق المستقيم، وتجدوه هاديا مهديا ".
وروى الإمام أحمد والطبراني والبزار ورجال البزار ثقات عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: قيل: يا رسول الله، من نؤمر بعدك قال: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا، لا تأخذه في الله لومة لائم، وإن تؤمروا عليا - ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذكم الطريق المستقيم ".
وروى الحاكم وتعقب والطبراني في الكبير والخطيب وابن عساكر عن حذيفة عن علي - رضي الله تعالى عنه - وابن عساكر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن أستخلف عليكم خليفة فتعصوه، ينزل العذاب، قالوا: لو استخلفت علينا أبا بكر، قال: إن (أستخلفه) (1) عليكم تجدوه قويا في أمر الله ضعيفا في جسمه وفي لفظ: " إن وليتموها أبا بكر فزاهد في الدنيا راغب في الآخرة وفي جسمة ضعف وفي لفظ: " إن تولوا أبا بكر، تولوا أمينا مسلما، قويا في أمر الله، ضعيفا في أمر نفسه ".
وفي لفظ: " إن تولوها أبا بكر تجدوه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، وإن وليتموها عمر فقوي أمين لا تأخذه في الله لومة لائم "، وفي لفظ " وإن تولوا عمر تولوها عمر تجدوه قويا أمينا، لا تأخذه في الله لومة لائم، قالوا: لو استخلفت علينا عليا، قال:
إنكم لا تفعلوا، وإن تفعلوا تجدوه هاديا مهديا، يسلك بكم الطريق المستقيم، وفي لفظ " وإن وليتموها عليا فهاديا مهديا يقيمكم على طريق مستقيم "، وفي لفظ " وإن تولوا عليا تولوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة، وفي لفظ " وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا، يسلك بك الطريق المستقيم ".
وروى الرافعي عن أبي ذر - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لكل نبي خليل، وإن خليلي وأخي علي، ولكل نبي وزيران، ووزيراي أبو بكر وعمر.
وروى ابن عساكر وابن النجار عن الحسين بن علي - رضي الله تعالى عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " لا تسبوا أبا بكر وعمر، فإنهما سيدا كهول الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين، ولا تسبوا الحسن والحسين، فإنهما سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين، ولا تسبوا عليا، فإنه من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله، ومن سب الله فقد عذبه الله تعالى.