وروي عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعت أبا جحيفة - رضي الله تعالى عنه - يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه.
وروي أيضا عن أنس - رضي الله تعالى عنه - قال: كان الحسن بن علي - رضي الله تعالى عنهما - أشبههم وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى ابن إسحاق عن علي - رضي الله تعالى عنه - قال: الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل من ذلك.
وروى أبو داود عنه قال: كان الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهه إلى سرته - وكان الحسين أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان أسفل من ذلك.
وروي الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك الحرامي قال: كان وجه الحسن يشبه وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم (وجسد الحسين يشبه جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم) (1).
وروى الترمذي وابن حبان عن علي - رضي الله تعالى عنه - كان الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه به ما كان أسفل من ذلك.
تنبه:
قال الشيخ في قول البخاري: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن، لا يعارضه ما تقدم من قوله أيضا في حسين أنه أشبهه، لان ذلك بعد وفاة الحسن، وهذا في حياته فكأنه كان أشبه بن من الحسين لكن في الترمذي وابن حبان وذكر ما تقدم انتهى.
وبه وبما قبله يجمع أيضا قال: نعم، ثم لا يعارض ذلك قول علي - رضي الله تعالى عنه - في صفة النبي صلى الله عليه وسلم: لم أر قبله ولا بعده مثله، أخرجه الترمذي في " الشمائل " لان المنفي عموم الشبه، والمثبت أصله أو معظمه انتهى.
التاسع: في أنهما سيدا شباب أهل الجنة.
روى ابن سعد والحاكم عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" أتاني جبريل، فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ".
وروى ابن عساكر عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني ملك فسلم علي نزل من السماء نزلة لم ينزل قبلها فبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ".
وروى الإمام أحمد وابن عساكر عن علي بن أبي طالب والروياني في مسنده وابن منده