أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين) [الأحزاب 50]، ثم سافرت معه إلى المدينة، وكانت قبله عند فروة بن عبد العزي بن أسد بن غنم بن دودان.
وروى أيضا عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال: لما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر، توجه إلى مكة معتمرا سنة سبع وقدم عليه جعفر بن أبي طالب من الحبشة، فخطب عليه ميمونة بنت الحارث الهلالية، وكانت أختها لامها أسماء بنت عميس عند جعفر، فأجابت جعفرا إلى تزويج رسول الله - صلى الله عليه وسلم وجعل أمرها إلى العباس بن عبد المطلب فأنكحها العباس النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم في عمرة القضية سنة ثمان فلما رجع بنى بها بسرف، وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزي بن عامر بن لؤي، ويقال: عند سخبرة بن أبي رهم.
وروى الإمام أحمد، والنسائي عن ابن عباس - (رضي الله تعالى عنه) - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب ميمونة بنت الحارث فجعلت أمرها إلى العباس، فزوجها النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وروى ابن أبي خيثمة عنه قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحية بن جزء ورجلين آخرين يخطبها وهو بمكة، فردت أمرها إلى أختها أم الفضل فردت أم الفضل أمرها إلى العباس، فأنكحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وروى أيضا عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج ميمونة بنت الحارث في عمرة القضاء وأقام بمكة، وأقام ثلاثا فأتاه حويطب بن عبد العزى وأسلم بعد ذلك في نفر من قريش في اليوم الثالث، فقالوا له: انقضى أجلك، فاخرج عنا، فقال: وما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم فصنعت لكم طعاما فحضرتموه، فقالوا: لا حاجة لنا في طعامك فاخرج عنا، فخرج [...] ميمونة بنت الحارث حتى أعرس بها بسرف.
وروى [...] عن ابن عقبة عن ابن شهاب - رحمه الله تعالى - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العام القابل إلى المدينة معتمرا في ذي القعدة سنة سبع وهو الشهر الذي صده فيه المشركون عن المسجد الحرام حتى إذا بلغ يأجج بعث جعفر بن أبي طالب بين يديه إلى ميمونة بن الحارث بن حزن العامرية، فخطبها عليه، فجعلت أمرها إلى العباس بن عبد المطلب. وكانت [...].
وروى ابن أبي خيثمة عن ميمونة - رضي الله تعالى عنها - قالت: تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن حلالان بسرف.
وروى الطبراني برجال ثقات عن الزهري - رحمه الله تعالى - أن ميمونة بنت الحارث هي التي وهبت نفسها.
وروى الستة عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج