الرابع: في وفاتها - رضي الله عنها - قال الزهري، وقتادة لم تلبث عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا يسيرا وتوفيت بالمدينة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - حي، وقد مكثت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثمانية أشهر، وقيل: شهرين وقيل: ثلاثة.
والصحيح أنها ماتت في ربيع الأول، وقيل: الاخر سنة أربع، ودفنت بالبقيع - رضي الله تعالى عنها - وقد بلغت ثلاثين سنة أو نحوها. وأورد ابن منده في ترجمتها حديثا " أو لكن لحاقا بي أطولكن يدا "، وتعقبوه بأن المراد بذلك زينب بنت جحش، لأنه المراد. بلحوقهن به موتهن بعده، وهذه ماتت في حياته.