وبعث معها النجاشي شرحبيل بن حسنة - رضي الله تعالى عنه - وفي هذا إشكالان أحدهما:
في الاسم، فإن المشهور أنه عبيد الله بالتصغير كما تقدم ذكره وأنه تنصر.
ثانيهما: أن عبيد الله ثبت على إسلامه حتى استشهد بأحد - رضي الله تعالى عنه -.
الثالث: روى مسلم عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - [قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه. فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله! ثلاث أعطنيهن. قال " نعم " قال: عندي أحسن العرب وأجمله، أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجكها. قال " نعم " قال:
ومعاوية، تجعله كاتبا بين يديك. قال " نعم ". قال: وتؤمرني حتى أقاتل الكفار، كما كنت أقاتل المسلمين. قال " نعم ".
قال أبو زميل: ولولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم، ما أعطاه ذلك. لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال " نعم "].
الرابع: في بيان غريب ما سبق: أكب: [أقبل عليه وشغل به].
ما شعرت [....].
لا يقرع أنفه [أي أنه كف ء كريم لا يرد].