وفاصل خطبة أعتت علينا.
قالت: قد اخترته، قال: كما أنت فقد بقيت أنا، قالت: فحدثني عن نفسك، قال أنا لقمان بن عاد: لعاديه لا يعاد إذا اضطجعت أسبع لا أخاط ولا يملي ريقي جنبي ولا يماريني إزار مطمعا فحل مطمع وإن لا مطمعا فرقاع بصلع.
قالت: لا حاجة لي لك، أنت سارق وقد أحزنت حزينا.
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما قال: خذي من أخي كذا، وكذا: يقول بعض نسائه وفي بعض الطرق أم حبيبة أخذت هذا يا رسول الله، فيقول: رويدك فإني لم أفرغ من حديثهم، وفي رواية: لا تعجلي، قد بقي، رواه الحافظ حميد زنجويه في كتابه " آداب النبي - صلى الله عليه وسلم - " قال: حدثني أنس حدثني ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله تعالى عنها وقال أبو محمد بن قتيبة في حديث الحرف: حدثنا يزيد بن عمرو بن البراء الغنوي، قال:
حدثنا يونس بن إسماعيل، قال: حدثنا سعيد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن لقمان بن عاد خطب امرأة قد خطبها إخوته قبله "، فقالوا: بئس ما صنعت، خطبت امرأة قد خطبناها قبلك، وكانوا سبعة، وهو ثامنهم، فصالحهم على أن ينعت لهم نفسه، وإخوته بصدق، وتختار هي أيهم تشاء.
وذكر الحديث بنحوه، وقال في آخره. قال عروة: بلغنا أنها قد تزوجت حزينا، وقال حميد بن زنجويه: حدثني ابن أبي أويس حدثني أبي عن هشام بن عروة عن أبيه عروة وعن يزيد بن بكر الليثي عن داود بن حصين (1)، عن عبيد الله بن عتبة، وعن عيسى بن عيسى الخياط، عن عمرو بن شعيب، قالوا: كان من حديث بني عاد أنهم اجتمعوا جميعا لخطبة امرأة فقال أكبرهم: دعيني أصفهم لك، إخوتي ونفسي، فوالله لأخبرنك بعلمي فيهم وفي نفسي. قالت المرأة: فخبرني فذكره.
حديث خرافة: روى ابن أبي شيبة والترمذي وأبو يعلى والبزار والطبراني، والإمام أحمد - ورجال أحمد ثقات - عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت: حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نساءه بحديث، فقالت امرأة منهن: كان يحدث حديث خرافة، فقال: أتدرين؟ ولفظ أحمد عن عائشة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أتدرون ما خرافة؟ " كان رجلا من عذرة، أسرته الجن، فمكث دهرا، ثم رجع، فكان يحدث بما رأى منهم من الأعاجيب، فقال الناس: حديث خرافة (2) وفي