وروى الطبراني بسند متماسك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بورد الحناء فقال: يشبه ريحان الجنة (1)).
الخامس: في استعماله صلى الله عليه وسلم الطيب وما كان يتطيب به.
روى النسائي، وابن سعد عن محمد بن علي رضي الله تعالى عنهما قال: سألت عائشة رضي الله تعالى عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتطيب؟ قالت نعم بذكاوة الطيب، قلت: وما ذكاوة الطيب؟ قالت المسك والعنبر (2).
وروى ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وبقي بن مخلد عن أنس رضي الله تعالى عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له سكة يتطيب منها (3).
وروى البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى أبو الحسن بن الضحاك عنها قالت: لقد رأيت وبيص الطيب في رأس وفي رواية، في مفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ثالثة وهو محرم.
وروى أيضا عنها قالت: كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب ما كنت أقدر عليه فبل أن يحرم.
وروى الشيخان عنها فالت: كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ينضح طيبا عند إحرامه.
وروى الحارث بن أبي أسامة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهم قال: رأيت المسك في رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروى البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام.
الخامس: في أن أطيب كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم المسك والعود.
قال في زاد المعاد: كان أحب الطيب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسك، وكان يعجبه الفاغية وهو نور الحناء.
وروى الثلاثة وابن سعد والنسائي عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن امرأة من بني إسرائيل اتخذت خاتما من ذهب، وحشته مسكا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو أطيب الطيب، ولفظ الثلاثة، وابن سعد أذكى المسك عند