وروى مسلم والأربعة والترمذي في الشمائل عن عمرو بن حريث أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة سوداء، ولمسلم: قد أرخي طرفها بين متفيه (1).
وروى الإمام أحمد والترمذي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وعليه عمامة دسمة.
وروى أيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة وعليه عمامة سوداء (2).
وروى النسائي عن عمر بن حريث رضي الله تعالى عنه قال: رأيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة حرقانية.
وروى ابن عدي - بسند ضعيف - عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عمامة سوداء يلبسها في العيدين، ويرخيها خلفه.
وروى أبو داود عن أنس رضي الله تعالى عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ وعليه عمامة مطوية، فأدخل يده من تحت العمامة فمسح مقدم رأسه، ولم ينقض العمامة.
وروى ابن سعد عن الحسن رضي الله تعالى عنه قال: كانت عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء (3).
الثالث: في لبسه صلى الله عليه وسلم العمامة الصفراء وعصبه رأسه.
قال الإمام الغزالي في الإحياء: وربما لم تكن العمامة فيشد صلى الله عليه وسلم العصابة على رأسه، وعلى جبهته.
روى البخاري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عصابة دسماء (4).
وروى عن الفضل بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه، وعلى رأسه عصابة صفراء فسلمت عليه، فقال: (يا فضل)، قلت:
لبيك يا رسول الله، قال: (اشدد بهذه العصابة رأسي)، ففعلت، ثم قعد، فوضع كفه على منكبي، ثم قام، فدحل المسجد الحديث (5).