الثاني: فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعافه من اللحوم.
روى الطبراني وابن عدي عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره من الشاة سبعا: المرارة والمثانة والحياء والذكر والأنثيين والغدة والدم (3).
وروى الطبراني عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره من الشاة سبعا: المرارة والمثانة والحياة والذكر والأنثيين والغدة والدم، وكان أحب الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمها.
وروى ابن السني عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الكليتين لمكانهما من البول (4).
وروى أبو الحسن بن الضحاك عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره من لحوم الطير والوحش ما أكل الجيفة.
وروى مسدد برجال ثقات عن رجل من الأنصار رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل أدنى القلب.
وروى ابن أبي شيبة بسند ضعيف عن خزيمة بن جزء رضي الله تعالى عنه قال: قلت يا رسول الله جئتك أسألك عن أجناس الأرض فما تقول في الضب؟ قال: (لا آكله ولا أحرمه)، قلت: فإني آكل ما لم تحرم، ولم يا رسول الله؟ قال: (فقدت أمة من الأمم، ورأيت خلقا رابني) قال: قلت يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال: (لا آكله ولا أحرمه)، قال: قلت يا رسول الله فإني آكل ما لم تحرم، ولم يا رسول الله؟ قال: (نبئت أنها تدمي) الحديث.
وروى أبو داود عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: جئ بأرنب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا جالس عنده، فلم يأكلها، ولم ينه عن أكلها، وقال: (إنها تحيض).
وروى الإمام مالك عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: دخلت أنا وخالد بن الوليد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة، وكانت خالتها، فأتي بضب محنوذ فأهوى إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فقال بعض النسوة في بيت ميمونة، أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يريد أن يأكل منه، فقيل له: إنه ضب يا رسول الله، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، فقيل: أحرام هو يا