جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ١ - الصفحة ١١٠
و [أما] أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي [فقد] ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وقال: كتب عنه أبي.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وحمد بن إسماعيل بن أبي فديك - بضم الفاء - من رجال الأئمة الستة، قال ابن حجر - في [ترجمته من حرف الميم من كتاب] التقريب [: ج ١، ص ١٤٥] -: صدوق.
ومحمد بن موسى الفطري - بكسر الفاء وسكون الطاء - من رجال مسلم والأربعة، وثقه البخاري في التاريخ. وقال [ابن حجر] في التقريب: [ج ٢ ص ١٤٥]: صدوق رمي بالتشيع (٣٥).
وعون بن محمد بن علي بن أبي طالب وثقه ابن حبان، وذكرته البخاري في [باب عون من القسم الأول من الجزء الرابع من] التاريخ [الكبير: ج ٧ ص ١٦] ولم يضعفه.
وأم جعفر - ويقال لها: أم عون - بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، من رجال ابن ماجة؟.
[و] قال [ابن حجر في ترجمتها في باب الكنى] في التقريب [: ج ٢ ص ٦٢٣]: مقبولة [من الثالثة].
وقال الطحاوي: حدثنا أحمد بن حمد، حدثنا علي بن عبد الرحمان بن محمد بن المغيرة، حدثنا أحمد بن صالح به؟.
فائدة:
قال الحافظ الذهبي في مختصر موضوعات ابن الجوزي - بعد أن أورد الحديث من هذا الطريق -: [ هذا حديث] غريب عجيب تفرد به ابن أبي فديك، وهو صدوق، وشيخه الفطري [أيضا] صدوق ، و [لكن] اعترض على هذا، فذكر حديث: " إن الشمس لم تحبس لاحد إلا ليوشع بن نون " (٣٦).
[قال المؤلف:] وسيأتي الجواب عنه، ولم يذكر له علة غير ذلك.
وقال شاذان: حدثنا أبو الحسن علي بن إسماعيل بن كعب الدقاق بالموصل، حدثنا علي بن جابر الأودي حدثنا عبد الرحمان بن شريك، حدثنا أبي حدثنا عروة بن قشير، قال:
دخلت على فاطمة بنت علي الأكبر؟ فقالت: حدثتني أسماء بنت عميس. فذكره.
[قال المؤلف:] علي بن إسماعيل بن كعب وثقه الأزدي [كما] نقله [عنه] الخطيب.
وعلي بن جابر الأودي - بفتح الألف وسكون الواو ودال مهملة - وثقه ابن حبان.
وعبد الرحمان بن شريك، روى له البخاري في [كتاب] الأدب المفرد.
وقال [ابن حجر في ترجمه في حرف العين من كتاب] التقريب [: ج ١، ص ٤٨٤]: صدوق.
وأبوه [شريك بن عبد الله النخعي] من رجال مسلم والأربعة وروى له البخاري تعليقا.
[و] قال [ابن حجر في ترجمه في حرف الشين من كتاب] التقريب [ج ١، ص ٣٥١]: صدق يخطئ كثيرا [تغير حفظه مذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلا فاضلا عباسا شديدا على أهل البدع، من الثامنة، مات سبع أو ثمان وسبعين / خت. ٤ /].
وعروة بن عبد الله بن قشير - بضم القف وفتح المعجمة - من رجال أبي داود، والترمذي في الشمائل [ و] وثقه [ابن حجر في ترجمته في حرف العين من كتاب] التقريب [: ج ٢ ص ١٩].
وفاطمة بنت علي الأكبر؟ هي بنت علي بن أبي طالب [عليهما السلام] تقدمت [وثاقتها وأنها من مشيخات النسائي وابن ماجة، كما ذكرها ابن حجر في حرف الفاء في أواسط ترجمة النساء من كتاب تقريت التهذيب: ج ٢ ص ٦٠٩].
وقال لشاذان: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الشناني حدثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي حدثنا يحيى بن سالم عن الصباح المروزي عن عبد الرحمان بن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن حسن [بن الحسن] عن أمه فاطمة بنت حسين:
عن أسماء بنت عميس قالت: اشتغل علي بن أبي طالب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قسمة الغنائم يوم خيبر حتى غابت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي صليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله. فتوضأ رسول الله صلى الله وسلم في المسجد فتكلم بكلمتين أو ثلاث كأنها من كلام الحبش، فارتجعت الشمس كهيئتها في العصر، فقام علي فتوضأ وصلىالعصر ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ما تكلم به قبل، ورجعت الشمس إلى مغربها فسمعت لها صريرا كالمنشار في الخشبة وطلعت الكواكب.
[قال المؤلف]: أبو جعفر محمد بن الحسين الأشناني قال الدارقطني: [هو] ثقة مأمون. وقال الحسن بن سفيان: ثقة حجة.
وإسماعيل بن إسحاق الراشدي [.....] (٣٧) ويحيى بن سالم (٣٨).
وصباح المروزي إن لم يكن ابن يحيى أحد المتروكين فهو مجهول ومن ظن أنه ابن محارب الكوفي فقد أخطأ.
وعبد الرحمان بن عبد الله بن دينار من رجال البخاري وأبي داود والترمذي والنسائي قال [ابن حجر] في ترجمته من كتاب] التقريب [: ج ١، ص ٤٨٦]: صدوق يخطئ / خ د ت س /.
وعبد الله بن الحسن [بن الحسن عليهم السلام] قال [ابن حجر] في [ترجمته من كتاب] التقريب [ ج ١، ص ٤٠٩]: ثقة جليل القدر [من الخامسة، مات في أوائل سنة خمس وأربعين، وله خمس وسبعون / م /].
[وأما] أمه فاطمة بنت الحسين [عليهم السلم فقد] تقدمت [وثاقتها].
تنبيه:
قول أسماء رضي الله عنها: " فسمعت لها - أي للشمس - صريرا... " هو من باب كرامات الأولياء التي لا تنكر، ولا التفات لما ذكره ابن تيمية في ذلك.
[وأما] حديث علي رضي الله عنه [فقد روي بأسانيد، منها]: قال شاذان: حدنا عبيد الله بن الفضل النبهاني الطائي (٣٩) حدثنا عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير؟ حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن رشيد الهاشمي الخراساني حدثنا يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: أخبرني أبي عن جد [ي]:
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: لما كنا بخيبر سهر رسول الله في قتال المشركين، فلما كان من الغد وكان مع صلاةالعصر، جئته ولم أصل صلاةالعصر، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجري فنام فاستثقل فلم يستيقظ حتى غربت الشمس فقلت: يا رسول الله ما صليت صلاةالعصر كراهية أن أوقظك من نومك. فرفع [النبي] يده ثم قال: اللهم إن عبدك [عليا] تصدق بنفسه على نبيك، فاردد عليه شروقها.
قال: فرأيتها على الحال في وقت [صلاة]العصر بيضاء نقية حتى قمت [و] توضأت ثم صليت [ صلاةالعصر] ثم غابت.
[قال المؤلف:] عبيد الله بن الفضل النبهاني الطائي [...] (٤٠).
وعبيد الله بن سعيد بن كثير ضعفه ابن عدي وابن حبان، وروى عنه أبو عوانة صحيحه.
و [أما] أبو إسحاق إبراهيم بن رشيد الهاشمي الخراساني [...] (٤٠).
ويحيى بن عبد الله بن الحسن ذكره الذهبي في تاريخ الاسلام ولم يضعفه، وأبوه تقدم [ذكر وثاقته].
و [أيضا] قال شاذان: حدثنا أبو لحسن بن صفرة، حدثنا الحسن بن علي بن محمد العلوي الطبري حدثنا أحمد بن العلاء الرازي حدثنا إسحاق بن إبراهيم التيمي حدثنا محمل الضبي عن إبراهيم النخعي عن علقمة:
عن أبي ذر قال: قال علي: يوم الشورى: أنشدكم بالله هل فيكم من ردت له الشمس غيري حين نام رسول الله صلى الله عليهم وسلم وجعل رأسه في بحجري حتى غابت الشمس؟ فانتبه فقال: يا علي صليت العصر ؟ فقلت: اللهم لا. فقال: اللهم ردها عليه فإنه كان في طاعتك وطاعة رسولك (٤١).
[قال المؤلف:] أبو الحسن ابن صفرة [......] والحسن بن علي بن محمد العلوي الطبري [ .....] وأحمد بن العلاء الرازي (٤٢).
وإسحاق بن إبراهيم التيمي إن كان هو المعدل الأصبهاني المكنى بأبي عثمان، واسم جده زيد بن سلمة، فقد قال الذهبي في تاريخه الكبير: ثقة مأمون.
ولم يذكر الخطيب في [كتاب] المتفق والمفترق من اسمه إسحاق، واسم أبيه إبراهيم.
ومحل الضبي - بضم أوله وكسر المهملة وتشديد اللام - هو ابن محرز، وثقه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم والنسائي: لا بأس به. وقال القطان: وسط ولم يكن بذاك.
وبقية رجال الاسناد لا يسأل عنهم.
حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما قال الخطيب في [كتاب] تلخيص المتشابه (٤٣) حدثنا يوسف بن يعقوب النيسابوري حدثنا عمرو بن حماد. حيلولة: وقال الدولابي في [الحديث: " ١٥٨ " في عنوان: " ما أسندته فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين من كتاب] الذرية الطاهرة (٤٤) [قال:] حدثني إسحاق بن يونس قال: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا المطلب بن زياد، عن إبراهيم بن حبان، عن عبد الله بن الحسن [بن الحسن] عن [أمه] فاطمة ابنة الحسين:
عن الحسين بن علي [عليهما السلام] قال: كان [رأس] رسول الله صلى الله عليه وسلم [في حجر علي وكان يوحى إليه، فلما سرى عنه قال: يا علي صليت العصر؟ قال: لا. قال: اللهم إنك تعلم أنه كان في حاجتك وحاجة رسولك؟ فرد عليه الشمس. فردها عليه فصلى وغابت الشمس]. فذكر الحديث (٤٥).
قال الخطيب: إبراهيم بن حيان كوفي في عداد المجهولين (٤٦).
[وأما] حديث أبي هريرة " رض " [ف] رواه ابن مردويه وابن شاهين وابن مندة، وحسنه شيخنا في [ رسالة] الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة (٤٧).
[وأما] حديث أبي سعيد [الخدري] رضي الله عنه، [ف] رواه الحافظ عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن؟ حسكان - بمهملتين وفتح أوله كسحبان - أبو القاسم الحسكاني القاضي النفي النيسابوري مما أملاه من طرق هذا الحديث [على ما] نقله [عنه] الذهبي في [كتابه:] مختصر الموضوعات (٤٨) [وهذا نص حديثه:] [أخبرنا محمد بن إسماعيل الجرجاني كتابة أن أبا طاهرمحمد بن علي الواعظ أخبرهم [قال:] أنبأنا محمد بن أحمد بن متيم [منعم " خ "] أنبأنا القسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي عن أبيه محمد عن أبيه عبد الله عن أبيه عمر، قال:
قال الحسين بن علي [عليهما السلام] سمعت أبا سعيد الخدري يقول: دخلت على رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فإذا رأسه في حجر علي وقد غابت الشمس، فانتبه النبي صلى الله عليه [وآله ] وسلم وقال: يا علي صليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله ما صليت، كرهت أن أضع رأسك من حجري وأنت وجع. فقال رسول الله: يا علي ادع [الله] أن يرد عليك الشمس. فقال علي: يا رسول الله ادع أنت وأنا أمن. فقال: يا رب إن عليا [كان] في طاعتك وطاعة رسولك [نبيك " خ "] فاردد عليه الشمس. قال أبو سعيد: فوالله لقد سمعت للشمس صريرا كصرير البكرة حتى رجعا؟
بيضاء نقية].
[هكذا نقله عنه ابن كثير في البداية والنهاية: ج ٦ ص 81].
فائدة:
قال الحافظ ابن حجر - في آخر [كتاب] لسان الميزان [ج 7 ص 535] -: ما حاصله: