جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ١ - الصفحة ١١٠
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم [بعد ما سرى عنه]: يا علي صليت العصر؟ قال: لا يا رسول الله. فيدعا الله عز وجل فرد عليه الشمس حتى صلى العصر.
[قال الطبراني و:] حدثنا الحصين بن إسحاق التستري حدثنا عثمان بن أبي شيبة (٣٠).
حيلولة: وحدثنا عبيد بن غنام، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى عن فضيل بن مرزوق، عن إبراهيم بن الحسن [بن الحسن] عن [أمه] فاطمة بنت حسين:
عن أسماء بنت عميس قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوحى إليه ورأسه في حجر علي فلم يصل العصر حتى] غربت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أن عليا كان في طاعتك وطاعة رسولك فاردد عليه الشمس.
قالت أسماء: فرأيتها غربت ورأيتها طلعت بعد ما غربت.
وقال العقيلي [في ترجمة عمار بن مطر الرهاوي من ضعفائه: ج ٣ ص ٣٢٧ ط ١، قال:] حدثنا أحمد بن داوود، حدثنا عمار بن مطر، حدثنا فضيل بن مرزوق... " فذكره.
ونقل الذهبي في مختصر موضوعات ابن الجوزي، أن إمام الأئمة ابن خزيمة رواه عن حسين بن علي البسطامي عن عبيد الله بن موسى عن فضيل (٣١).
ورواه الطحاوي عن أحمد بن محمد، عن أبي أمية، عن عبيد الله بن موسى به.
قلت: ورواية ابن خزيمة له في غير الصحيح.
والحسين بن إسحاق التستري قال الذهبي [في شأنه] في [كتاب] تاريخ الاسلام: محدث رجال ثقة.
وعبيد بن غنام هو ابن حفص بن غياث ثقة.
وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة من رجال الصحيحين.
وفضيل بم مرزوق روى له مسلم والأربعة، [و] قال [ابن حجر في شأنه في [كتاب] التقريب: [ هو] صدوق.
وإبراهيم بن الحسن تقدم أن ابن حبان وثقه.
وفاطمة بنت الحسين روى لها أبو داود في المراسيل، ووثقها في التقريب.
تنبيهان:
الأول في الرواية الأولى [كان] عن إبراهيم بن الحسن، عن فاطمة بنت علي بن أبي طالب عن أسماء.
وفي هذه [الرواية] " عن فاطمة بنت الحسين، عن أسماء " وقد سمع كل من فاطمة بنت عليوفاطمة بنت الحسين عن أسماء بنت عميس.
وفاطمة بنت الحسين هي أم إبراهيم بن [عبد الله بن] الحسن بن الحسن الراوي عنها؟ فكأنه سمعه من أمه ومن عمتها بنت علي، فرواه مرة عن أمه ومرة عن عمتها. وقد عد ذلك ابن الجوزي اضطرابا وليس كذلك.
[التنبيه] الثاني قال الذهبي:
إن [من رواة الحديث] سعيد بن مسعود، رواه عن عبيد الله بن موسى عن فضيل بن مرزوق، فقال: عن عبد الرحمان بن عبد الله بن دينار، عن علي بن الحسن، عن فاطمة بنت علي عن أسماء.
قال [الذهبي]: وما تقدم أشبه، وإنما هذا حديث حسين الأشقر، عن علي بن هاشم بن البريد، عن عبد الرحمان بن عبد الله بن دينار، عن علي بن الحسن بن الحسين به.
وقال الطبراني - [في الحديث: " ٣٨٧ " من مسند أسماء بنت عميس من المعجم الكبير: ج ٢٤ ص ١٤٤، طبع بغداد، ما لفظه] -: (٣٢) حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف [حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا محمد بن أبي فديك، أخبرني محمد بن موسى الفطري عن عون بن محمد، عن أم جعفر، عن أسماء بنت عميس...].
حيلولة: وقال شاذان الفضلي: حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله القصار بمصر، حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، قال: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، أخبرني محمد بن موسى الفطري عن عون بن محمد:
عن أم جعفر عن أسماء بنت عميس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالصهباء ثم أرسل عليا في حاجة ، فرجع وقد صلى النبي العصر، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجر علي فنام فلم يحركه حتى غابت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إن عبدك عليا احتبس بنفسه على نبيه فرد عليه الشمس.
قالت أسماء: فطلعت عليه الشمس حتى وقعت على الأرض وعلى الجبال، وقام علي فتوضأ وصلى العصر، ثم غابت وذلك بالصهباء.
وقال شاذان: حدثنا أبو الحسن أحمد بن عمير، حدثنا أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك. فذكره.
[قال المؤلف:] إسماعيل بن الحسن الخفاف ثقة.
ومحمد بن عبيد الله القصار وثقه ابن يونس.
ويحيى بن أيوب العلاف [الخولاني] من رجال النسائي، قال [ابن حجر في شأنه] في [كتاب] التقريب: [ج ٢ ص ٣٤٣]: صدوق.
وأحمد بن صالح من رجال البخاري وأبي داود [والترمذي في الشمائل].
قال [ابن حجر في شأنه] في التقريب: ج ١، ص ١٦: ثقة حافظ تكلم فيه النسائي بلا حجة (٣٣).
وأبو الحسن أحمد بن عمير هو ابن جوصاء [المتوفى عام: " ٣٢٠ "] وثقه الطبراني.
وقال أبو علي الحافظ: كان ركنا من أركان الحديث، إماما من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة.
[وذكره أيضا ابن كثير في المتوفين عام: " ٣٢٠ " من كتاب البداية والنهاية: ج ٦ ص ١٧١، قال:
أحمد بن عمير بن جوصاء أبو الحسن الدمشقي أحد المحدثين الحفاظ، والرواة الايقاظ].
وقال [ابن حجر] في اللسان [: ج 1، ص 239]: صدوق وأثنى عليه أئمة (34) وقال الدارقطني:
ليس بالقوي.
[وقال] الذهبي في [كتابه:] تاريخ الاسلام: هو ثقة له غرائب كغيره فما للتضعيف عليه مدخل.