الباب السادس والأربعون في بيعته [عليه السلام] ومن تخلف عنها عن محمد ابن الحنفية قال: أتى رجل [عليا] وعثمان محصور (1) فقال: إن أمير المؤمنين [عثمان] مقتول الساعة. ثم جاء [ه] آخر فقال [مثل] مقالته. فقام علي قال محمد:
فأخذت بوسطه تخوفا عليه فقال: خل [عني] لا أم لك. قال: فأتى الدار وقد قتل [الرجل] فأتى داره [فدخلها] وأغلق [عليه] بابه فأتاه الناس فضربوا بابه فدخلوا عليه فقالوا: إن هذا الرجل قد قتل ولابد للناس من خليفة ولا نعلم أحدا أحق بهذا الامر منك.
فقال [لهم] علي: لا تريدوني فإني لكم وزير خير [لكم] مني أمير.
فقالوا: والله ما نعلم أحدا أحق بها منك.
قال: فإن أبيتم علي فإن بيعتي لا تكون سرا ولكن ائتوا المسجد فمن شاء أن يبايعني بايعني (1).
قال: فخرج إلى المسجد فبايعه الناس.
وعن المسور بن مخرمة قال: قتل عثمان وعلي في المسجد فمال الناس إلى طلحة [قال:] فانصرف علي يريد منزله فلقيه رجل من قريش عند موضع الجنائز فقال: انظروا إلى رجل قتل ابن عمه وسلب ملكه! قال: فولى [علي] راجعا فرقى المنبر فمال الناس إليه فبايعوه وتركوا طلحة.
[والحدثان] أخرجهما أحمد [تحت الرقم: (93 - 94) من مناقب علي عليه السلام من كتاب] المناقب [ص 61 - 62 ط قم] (2).