الباب الرابع عشر في حقه [عليه السلام] على المسلمين، واختصاصه بأن جبرئيل منه، واختصاصه بتسليم الملائكة [عليه]، واختصاصه بتأييد الله نبيه صلى الله عليه وسلم [به] وعن عمار بن ياسر وأبي أبي أيوب [الأنصاري] قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حق علي على المسلمين حق الوالد على الولد.
خرجه الحاكمي (1).
وعن أبي رافع قال: لما قتل علي رضي الله عنه أصحاب الألوية يوم أحد قال جبرئيل:
يا رسول الله إن هذه لهي المواساة. فال النبي صلى الله عليه وسلم: إنه مني وأنا منه. فقال جبرئيل: وأنا منكما!!!
خرجه الإمام أحمد في المناقب (2).
ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يسقي لنا من الماء - ذلك ليلة بدر فأحجم الناس قال: - فاحتضن علي قربة ثم أتى بئرا بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل [أن] تأهبوا لنصر محمد وحزبه. فهبطوا من السماء ولهم لغط يذعر من يسمعه فلما جاوزوا البئر سلموا عليه من عند آخرهم إكراما [له] وتبجيلا.