جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي - ج ١ - الصفحة ١١٠
(٤٠) بقدر ما وضعناه من النقط بين المعقوفين كان في أصلي بياض.
(٤١) وانظر مصادر حديث أبي ذر فيما تقدم في تعليق الحديث (١٥) من رسالة كشف اللبس.
واحتجاج أمير المؤمنين عليه السلام، ومناشداته يوم الشورى، برواية أبي ذر رضوان الله تعالى عليه قد جاء برواية الحاكم النيسابوري كما رواه عنه النجي الشافعي في الباب: (١٠٠) من كفاية الطالب ص ٣٨٧، ورواه أيضا الخوارزمي في الحديث: (٣٧) من الفصل: (١٩) من مناقبه ص ٢٢٣ ط الغيري.
ورواه أيضا الحموئي في الباب: (٥٨) من فرائد السمطين: ج ١ ص ٣٢١ ط بيروت.
(٤٢) بقدر ما وضعناه بين المعقوفات في الموضعين، وبقدر ما بين أحد المعقوفات - بعد قوله: " الرازي " كان في أصلي من خط العلامة الطباطبائي - بياض، سينبه المؤلف عليه، ويعتذر منه.
(٤٣) ج ١، ص ٢٢٥ ط دمشق، كما في إحقاق الحق: ج ١ ص ٢٦١.
(٤٤) الحديث مذكور في النسخة المخطوطة من كتاب الذرية بالطاهرة بالورق ٢٨ / ب / وفي ط قم ص ١٢٩، ط ١.
ورواه عنه العصامي في الحديث: (٥٦) من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب سمط النجوم: ج ٢ ص ٤٨٧ ثم ذكر بلفظين آخرين.
(٤٥) ما وضع بين المعقوفين مأخوذ من كتاب الذرية الطاهرة.
(٤٦) بل هو معلوم الحال وهو من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام، ويروي عنه وكيع، ووثقه ابن حبان، كما في ترجمته من كتاب لسان الميزان ج ١، ص ٥٢ وكما في معجم رجال الحديث ج ١، ص ٨٣ ط ١.
(٤٧) وإليك كلام الحافظ السيوطي في الرسالة " الدرر المنتثرة ص ١٥٢، ط ١ " قال: [والحديث] أخرجه ابن مندة وابن شاهين من حديث أسماء [بنت عميس]. و [أخرجه] ابن مردويه من حديث أبي هريرة، وإسنادهما حسن...
أقول: وبما أن المصنف لم يذكر حرفيا حديث داود بن فراهيج لا بد لنا من ذكر ما ظفرنا عليه فنقول: روى أبو الحسن شاذان الفضلي في الحديث الأول من رسالة رد الشمس قال:
أنبأنا أبو الحسن أحمد بن عمير، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه:
عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرة، وعن عمارة بن فيروز عن أبي هريرة [قال:] إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل عليه [الوحي] حين انصرف من [صلاة] العصر، وعلي بن أبي طالب [كان] قريبا منه، ولم يكن علي أدرك الصلاة، فاقترب علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسنده إلى صدره، فلم يسر عن النبي صلى الله عليه وسل حتى غابت الشمس فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا؟ فقال علي: يا رسول الله أنا [و] لم أصل العصر وقد غابت الشمس لموضعها الذي كانت فيه حتى صلى علي.
ورواه أيضا الحافظ أبو القاسم الحسكاني في الحديث: (٩) من رسالة رد الشمس وقال: وأما حديث أبي هريرة فأخبرنا [به] عقيل بن الحسن العسكري؟ وعن عمارة بن فيروز [ظ] عن أبي هريرة.
فذكره وقال: اختصرته من حديث طويل.
هكذا ذكره عنه ابن كثير وشيخه ابن تيمية في البداية والنهاية: ج ٦ ص ٨١ والمنهاج: ٤ ص ١٩٣.
ورواه أيضا السيوطي في أواسط مناقب علي عليه السلام من اللآلي المصنوعة ج ١ ص ٣٣٦ قال:
ورواه ابن مردويه من طريق داود بن فراهيج عن أبي هريرة قال: نامرسول الله صلى الله عليه وسلم دعا له فردت عليه الشمس حتى صلى ثم غابت [الشمس] ثانية.
ومثله حرفيا أورده السيوطي أيضا في الخصائص الكبرى: ج ٢ ص ٨٢ ط حيدر آباد.
ورواه أيضا السخاوي في كتاب المقاصد الحسنة ص ١٢٦، والسمهودي في خلاصة الوفاء المخطوط ص ٣١٣ كما في إحقاق الحق ج ٥ ص ٥٣٥.
وكذا رواه ابن مردويه بسند فيه ضعف عن أبي هريرة قال: نامرسول الله صلى الله عليه وسلم في حجر علي ولم يكن [علي] صلى العصر حتى غربت الشمس فذكر نحوه.
قال الطحاوي: وهذان الحديثان ثابتان - أي عنده، وكفى به حجة - ورواتهما ثقات. فلا عبرة بمن طعن في رجالهما.
وإنما جعله حديثين لروايته له من طريقين.
وقال ابن الجوزي في [كتابه] الموضوعات: حديث رد الشمس في قصة علي رضي الله تعالى عنه موضوع بلا شك!!!
وتبعه [على ذلك] ابن القسم [الجوزية في الحديث " ٨٣ " في الفصل العاشر من كتابه المنار المنيف ص ٥٧].
[وأيضا ضعفه] شيخه ابن تيمية [في كتابه منهاج السنة: ج ٤ ص ١٨٥ - ١٩٥].
و [هؤلاء] ذكروا تضعيف رجال أسانيد الطحاوي ونسبوا بعضهم إلى الوضع إلا أن ابن الجوزي قال: أنا لا أتهم به إلا ابن عقدة لأنه كان رافضيا يسب الصحابة!!!.
[قال علي القاري:] ولا يخفى أن مجرد كون راو من الرواة راضيا أو خارجيا لا يوجب الجزم بوضعه إذا كان ثقة من جهة دينه وكأن الطحاوي لا حظ هذا المبنى وبنى عليه هذا المعنى.
ثم [إن] من المعلوم أن من حفظ حجة على من لم يحفظ والأصل العدالة حتى يثبت الجرح المبطل للرواية.
وأما ما قاله الدلجي تبعا لابن الجوزي: من أنه " ولو قيل بصحته لم يفد ردها - وإن كان منقبة لعلي - وقوع صلاته أداءا لفواتها بالغروب " فمدفوع لقيام القرينة على الخصوصية، مع احتمال التأويل في القضية بأن يقال: المراد بقولها: " غربت " أي عن نظرها أو كادت تغرب بجميع جرمها أو غربت باعتبار بعض أجزائها.
أو أن المراد بردها حبسها وبقاؤها على حالها وتطويل زمان سيرها ببطئ تحركها على عكس طي الأزمنة وبسطها فهو سبحانه قادر على كل شئ شاءه.
وأما ما ذكره الذهبي من قوله: وقد روى هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: لم ترد الشمس إلا على يوشع بن نون.
و [كذا ما] ذكره ابن الجوزي: من أن في [الحديث] الصحيح أن الشمس لم تحبس لاحد إلا ليوشع.
فالجواب أن الحصر باعتبار الأمم السالفة. مع احتمال وروده قبل القضية اللاحقة.
(٤٨) لم أظفر بعد على كتاب مختصر الموضوعات للحافظ الذهبي ولكن الحديث رواه الحافظ الحسكاني كل من ابن كثير، وصنوه ابن تيمية في البداية والنهاية: ج ٧ ص ٨٧، وفي منهاج ابن تيمية: ج ٤ ص ١٩٣، ط بولاق.
(٤٩) رواه مسلم في الحديث الأول من الباب (١١) من كتاب الجهاد تحت الرقم: (١٧٤٧) من صحيحه: ج ٣ ص ١٣٦٦، ط دار إحياء التراث العربي بيروت.
ورواه أيضا أحمد بن جعفر القطيعي في الحديث: (٢٣٩) من الجزء آلاف دينار، ص ٣٧٧ ط الكويت.
(٥٠) ورواه أيضا ابن حجر - نقلا عن [تفسير الآية: (٣٣) من سورة (ص: ٣٨) من] تفسير الثعلبي وتفسير البغوي: [ج ٦ ص ٦١] كما في الباب الثامن من كتاب فرض الخمس من كتاب فتح الباري:
ج ٦ ص ٢٢٢.
وفي تفسير الدر المنثور: ٦ / ١٧٧ وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن إبراهيم التيمي في قوله: (إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد) قال: كانت عشرين ألف فرس ذات أجنحة فقرها.
(٥١) وكيف يمكن أن يكون أنبياء الله يتلبسون بالظلم أو آمرين بالظلم وقد قال الله تعالى: (ولا ينال عهدي الظالمين) [١٢٤ / البقرة ٢] والأنبياء بعثوا لقطع عرقالظلم وكيف يقطع عرقالظلم ويجتثه من هو ظالم أو آمر بالظلم؟
ولا يشك عاقل أن عقر الخيول في القصة المذكورة - على ما رووا - من أظهر أنحاء الظلم والاسراف والسفه المبرء شأن أنبياء الله عليهم السلام منها، ونسبتها إليهم افتراء عليهم، لا سيما على ما رواه السيوطي في تفسير الآية الكريمة عن جماعة من محدثيهم عن فقيههم إبراهيم التيمي أن الخيول المعروضة على سليمان عليه السلام كانت عشرين ألف فرس ذات أجنحة فعقرها [سليمان]...
فهل سمع بشر أن أحد من أسفه خلق الله وأظلهم صنع هذا أو مثله؟!!
مع أنهم رووا أنه لو قبل شخص عبثا ولا حاجة عصفورا يشتكي ذلك العصفور يوم القيامة إلى الله تعالى ويقول: يا رب اسأل قاتلي لماذا قتلني بلا حاجة منه إلى قتلي؟!
وعقيدة هؤلاء الحشوية كما تشوه سمعة هذا النبي العظيم الذي سخر له ملك الجن والإنس مع عظيم قربه من الله يستلزم أيضا نسبة الجهل والسفه واللعب إلى الله تعالى عنها علوا كبيرا.
(٥٢) هذا ادعاء صرف من الحافظ ابن حجر ولم يقم دليلا على ذلك ثم إن كثيرا من الصحابة - بل أكثرهم - كانوا جهالا قاصرين عن فهم مداليل لغتهم الخارجة عن الحاجيات الحيوية النومية، متى أن بعض أكابرهم ما كان يعرف " الأب " في قوله تعالى: (وفاكهة وأبا) [٣١ / عبس ٨٠]. وبعضهم إلى آخر حياته لم يعرف " الكلالة " مع تفسير النبي له مرارا معنى الكلالة!!!.
ثم إن قول الصحابي غير المعصوم ليس حجة إذا لم يستند إلى ظاهر الكتاب أو السنة القطعية الصدور الواضحة الدلالة غير المعارضة بمثلها.
وكذلك قول التابعي بلا استناد إلى دليل قطعي غير حجة لا سيما إذا كان التابعي من أمثال حريز الحمصي أو تلاميذه كما أن الامر كذلك في مفروض كلام ابن حجر.
مع أن الاستناد إلى قولهم والاعتقاد به في مفروض المقام يستلزم تجهيل الله تعالى ونسبة السفه والكذب ونقض الغرض إليه تعالى ولا أظن أن ابن حجر يرتضي ذلك!!
(٥٣) ما ظفرت بعد على كتاب ذم النجو للخطيب.
(٥٤) ما اطلعت تعد على كتاب المبتدا لابن إسحاق.
(٥٥) أي ما هو المقصود بالذكر من كلام ابن حجر المذكور في كتاب فتح الباري: ج ٦ ص ٢٢١.
(٥٦) وهذا أورده أيضا السمهودي في جواهر العقدين: ج ١، ص...
ورواه العلامة الأميني رحمه الله عن السبكي في طبقات الشافعيين: ج ٥ ص ٥١ وعن اليافعي في مرآة الجنان: ج ٤ ص ١٨٧، وابن العماد في شذرات الذهب: ج ٥ ص ٣٦٢ وابن حجر في الفتاوى الحديثية ص ٢٣٢ كما في الغدير: ج ٥ ص ٢١ - 22 ط 1، ثم قال: العلامة السماوي في العجب اللزومي:
واعجبا من فرقة قد غلت * من دغل في جوفها مضرم تنكر رد الشمس للمرتضى * بأمر طاها العيلم الخضرم وتدعي أن ردها خادم * لأمر إسماعيل الحضرمي وللباحث أن يستنتج من هذه القضية - إن أخبت بها - أن إسماعيل الحضرمي أعظم عند الله تعالى من النبي الأعظم ووصيه أمير المؤمنين؟ لان رد الشمس لعلي كان بدعائه تارة وبدعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم طورا، وأما إسماعيل فقد أمر خادمه أن يأمرها بالوقوف، ثم أمره بأن يفك قيد إسارها بأمرها بالانصراف، أو أشار هو إليها بالوقوف فوقفت!!!.