الباب الخامس في تربية النبي صلى الله عليه وسلم [عليا] حال طفوليته ذكر ابن ظفر رحمه الله في كتابه كتاب نجباء الأبناء (1) أن أبا طالب قال لزوجته فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنهم: يا فاطمة ما لي لا أرى عليا يحضر طعامنا؟ فقالت: إن خديجة بنت خويلد قد تألفته. فقال أبو طالب:
والله لا أحضر طعاما لا يحضر [ه] علي. فأرسلت أمه جعفرا أخاه وقالت: جئني به وحدثته بما قال أبوه. قال: قال: فانطلق جعف إلى خديجة فأعلمها وأخذ عليا فانطلق به إلى أهله وأبو طالب على غدائه فلما رآه هش إليه وبش وأجلسه على فخذه ووضع كفه على رأسه وجعل لقمة في فمه فلاكها وبكى فقال أبو طالب: يا فاطمة خذيه إليك فانظري ما به؟ فأخذته أمه ولاطفته وسكنته وسألته عن حاله فقال: يا أمة تكتمين علي؟ قالت: نعم. قال: يا أماه إني لأجد لكف محمد بردا ولطعامه مذاقا، وإني وجدت لكف أبي حرا ولطعامه وخامة!!! له أمه: مه لا تفه بهذا أبدا وإن سألك أبوك فقل: إني