الباب الخامس عشر في اختصاصه [عليه السلام] بالتبليغ عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد [الخدري] وأبي هريرة " رض " قالا: [بعث] رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر [بآيات من صدر سورة براءة إلى أهل مكة يقرؤها عليهم] فلما بلغ " ضجنان " سمع رغاء ناقة علي (1) فعرفه فأتاه علي فقال [أبو بكر]: ما شأني؟
قال: خير إن النبي صلى الله عليه وسلم بعثني ببراءة. [دفعها أبو بكر إلى علي، فأخذها علي وسار بها إلى مكة فقرأها على الحجيج وأهل مكة] (2).
فلما رجعنا إنطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لي؟ قال: خير، أنت صاحبي في الغار، غير أنه لا يبلغ عني إلا رجل مني. يعني عليا (3).