الباب السادس والعشرون في اختصاصه بحمل لواء الحمد يوم القيامة و [في] لبسه ثياب الصيف في الشتاء، و [ثياب] الشتاء في الصيف و [في] وقوفه بين سيدنا إبراهيم والنبي صلى الله عليه وسلم في ظل العرش، وأنه يكسى إذا كسي النبي صلى الله عليه وسلم عن محدوج بن زيد الذهلي (1) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أما علمت يا علي أن أول من دعى [به] يوم القيامة [يدعى] بي فأقوم / 24 / ب / عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش ويكسون حللا خضرا من حلل الجنة.
ألا وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة ثم أبشرك بأنك [ظ] أول من يدعى بك لقرابتك مني [ومنزلتك عندي] فيدفع إليك لوائي لواء الحمد وهو أول لواء يسار به بين السماطين، آدم وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة وطوله مسيرة ألف سنة سنامه ياقوتة حمراء وقبضته قبضة بيضاء وزجه درة خضراء له ثلاث ذوائب من نور ذوابة في المشرق وذوابة في المغرب والثالثة في وسط الدنيا مكتوب عليه ثلاثة أسطر: الأول بسم الله الرحمن الرحيم الثاني الحمد لله رب العالمين الثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله.
طول كل سطر ألف سنة فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم عليه السلام في ظل العرش ثم تكسى حلة [خضراء] من الجنة ثم ينادي مناد من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي.