ذلك صيام الدهر، وكان كثير المعروف والصدقة سرا وأكثر ما يكون ذلك منه في الليالي المظلمة (1).
وكان جلوس الرضا (2) في الصيف على حصير وفي الشتاء على مسح (3).
قال إبراهيم بن العباس: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول وقد سأله رجل: أيكلف الله العباد ما لا يطيقون؟ فقال: هو أعدل من ذلك، قال: أفيقدرون على فعل كل ما يريدون؟ قال: هم أعجز من ذلك.
وقال [الآبي] صاحب كتاب نثر الدرر: سأل الفضل بن سهل (4) علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في مجلس المأمون قال: يا أبا الحسن الخلق مجبرون؟ قال: إن الله تعالى أعدل من أن يجبر ثم يعذب، قال: فمطلقون؟ قال: الله تعالى أحكم من أن يهمل