ولما فرغ دعبل (ره) من إنشادها نهض أبو الحسن الرضا (عليه السلام) وقال: لا تبرح، فأنفذ إليه صرة فيها مائة دينار (1) واعتذر إليه، فردها دعبل وقال: والله ما لهذا، جئت للسلام عليه والتبرك بالنظر إلى وجهه الميمون، وإني لفي غنى، فان رأى أن يعطيني شيئا من ثيابه للتبرك فهو أحب إلى، فأعطاه الرضا جبة خز ورد عليه الصرة، وقال للغلام: قل له خذها ولا تردها فإنك ستصرفها أحوج ما تكون إليها (2).
(٩٩٥)