وقال غيره: يتحرك إذا نزل.
وحكوا هذه المقالة عن الإمام أحمد، فجورا منهم، بل هو كذب محض على السيد الجليل السلفي المنزه.
فإن النزول إذا كان صفة لذاته لزم تجددها كل ليلة وتعددها، والإجماع منعقد على أن صفاته قديمة، فلا تجدد ولا تعدد تعالى الله عما يصفون.
وقد بالغ في الكفر من ألحق صفة الحق بالخلق، وأدرج نفسه في جريدة السامرة واليهود الذين هم أشد عداوة للذين آمنوا.
ومنها: حديث الأصابع.
وهو في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: (جاء حبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إن الله يضع السماء على أصبع، والجبال على أصبع، والشجر على أصبع، والأنهار على أصبع، وسائر الخلق على أصبع - وفي لفظ - والماء والثرى على أصبع، ثم يهزهن.
فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: {وما قدروا الله حق قدره} وفي لفظ:
(فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبا وتصديقا له) (1).
قال الأئمة - منهم أبو سليمان الخطابي -: لا نثبت لله صفة إلا بالكتاب، أو خبر مقطوع بصحته مستند إلى أصل في الكتاب أو السنة المقطوع بصحتها (2)، وما كان بخلاف ذلك فالواجب التوقف عن إطلاق ذلك، ويتأول على ما يليق بمعاني الأصول المتفق عليها من أقوال أهل العلم مع نفي التشبيه.