وقال عليه الصلاة والسلام: (من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة).
رواه أبو جعفر العقيلي وغيره، ومنهم الحافظ ابن عساكر.
وفي رواية السحاي (1)، قال: حدثنا هارون بن قزعة، عن رجل من آل الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة، ومن سكن المدينة وصبر على بلائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين بعث في الآمنين يوم القيامة).
ومن هو في جواره فهو في الآمنين لا محالة صلى الله عليه وسلم.
وقال عليه الصلاة والسلام: (من حج حجة الإسلام، وزار قبري، وغزا غزوة، وصلى في بيت المقدس، لم يسأله الله فيما افترض عليه).
ورواه الحافظ أبو الفتح الأزدي في فوائده.
وهذا أبو الفتح اسمه محمد بن الحسين، وكان حافظا من أهل العلم والفضل، وصنف كتبا في علوم الحديث. ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه، وابن السمعاني في الأنساب، وأثنى عليه محمد بن جعفر بن غيلان، وذكره في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث.
وقال عليه الصلاة والسلام: (من زارني محتسبا كنت له شفيعا أو شهيدا).
وفي رواية: (من زارني محتسبا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة).
وهو من رواية أنس رضي الله عنه، ورواه غير واحد، وممن ذكره ابن الجوزي في كتابه (مثير الغرام الساكن) وهو من طريق ابن أبي الدنيا، وروي من طرق.
وقال عليه الصلاة والسلام: (من زارني ميتا فكأنما زارني حيا، ومن زارني وجبت له شفاعتي يوم القيامة، وما من أحد من أمتي له سعة، ثم لم يزرني، فليس له عذر).