ابن سفيان بن مجاشع جد الفرزدق الشاعر والآخر محمد بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمر بن عوف بن مالك بن الأوس والآخر محمد بن حمران وهو من ربيعة وذكر معهم محمدا رابعا انسيته وكان آباء هؤلاء الثلاثة قد وفدوا على بعض الملوك الأول وكان عنده علم بالكتاب الأول فأخبرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم وباسمه وكان كل واحد منهم قد خلف امرأته حاملا فنذر كل واحد منهم ان ولد له ولد ذكر ان يسميه محمدا ففعلوا ذلك. وروينا عن القاضي أبى الفضل عياض رحمه الله في تسميته عليه السلام محمدا واحمد قال في هذين الاسمين من بدائع آياته وعجائب خصائصه ان الله جل اسمه حمى ان يسمى بهما أحد قبل زمانه اما احمد الذي اتى في الكتب وبشرت به الأنبياء فمنع الله تعالى بحكمته ان يسمى به أحد غيره ولا يدعى به مدعو قبله حتى لا يدخل لبس على ضعيف القلب أو شك وكذلك محمد أيضا لم يسم به أحد من العرب ولا غيرهم إلى أن شاع قبيل وجوده صلى الله عليه وسلم وميلاده ان نبيا يبعث اسمه محمد فسمى قوم قليل من العرب أبناءهم بذلك رجاء ان يكون أحدهم هو والله أعلم حيث يجعل رسالاته، وهم محمد بن أحيحة بن الجلاح الأوسي ومحمد بن مسلمة الأنصاري ومحمد بن براء البكري ومحمد بن سفيان بن مجاشع ومحمد بن حمران الجعفي ومحمد بن خزاعي السلمي لا سابع لهم ويقال ان أول من سمى به محمد بن سفيان واليمن تقول محمد بن اليحمد الأزدي ثم حمى الله كل من سمى به ان يدعى النبوة أو يدعيها أحد له حتى تحققت السمتان له ولم ينازع فيهما والله أعلم.
(٤٦)