فيستسقى وتؤمنون فإنكم ستسقون فأصبحت فقصت رؤياها عليهم فنظروا فوجدوا هذه الصفة صفة عبد المطلب فاجتمعوا إليه وخرج من كل بطن منهم رجل ففعلوا ما امرتهم به ثم علوا على أبى قبيس ومعهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام فتقدم عبد المطلب وقال لأهم (1) هؤلاء عبيدك وبنو عبيدك واماؤك وبنات امائك وقد نزل بنا ما ترى وتتابعت علينا هذه السنون فذهبت بالظلف والخف واشفت على الأنفس فأذهب عنا الجدب وائتنا بالحيا والخصب فما برحوا حتى سالت الأودية وبرسول صلى الله عليه وسلم سقوا فقالت رقيقة بنت أبى صيفي بن هاشم بن عبد مناف:
بشيبة الحمد اسقى الله بلدتنا * وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر - فجاد بالماء جوني له سبل * دان فعاشت به الانعام والشجر - منا من الله بالميمون طائره * وخير من بشرت يوما به مضر - مبارك الامر يستسقى الغمام به * ما في الأنام له عدل ولا خطر -