الأنصاري قراءة عليهما وأنت حاضر في الرابعة قالا انا الفقيه أبو القاسم علي بن الحسن الحافظ قراءة عليه ونحن نسمع قال انا المشائخ أبو الحسن علي بن المسلم ابن محمد بن الفتح بن علي الفقيه وأبو الفرج غيث بن علي بن عبد السلام بن محمد بن جعفر بن الأرمنازي الصوري الخطيب وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة ابن الخضر بن العباس الوكيل بدمشق قالوا انا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد ابن محمد بن أحمد بن عثمان بن أبى الحديد السلمي قال انا جدي أبو بكر محمد بن أحمد قال انا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطي ثنا علي بن حرب ثنا أبو أيوب يعلى بن عمران من آل جرير بن عبد الله البجلي قال حدثني مخزوم بن هانئ المخزومي عن أبيه واتت له خمسون ومائة سنة قال لما كان ليلة ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتجس (1) ايوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام وغاضت بحيرة ساوة ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادها فلما أصبح كسرى افزعه ذلك فصبر عليه تشجعا ثم رأى أن لا يدخر - وقال الفقيه انه لا يدخر - ذلك عن مرازبته فجمعهم ولبس تاجه وجلس على سريره ثم بعث إليهم فلما اجتمعوا عنده قال: تدرون فيما بعثت إليكم قالوا لا الا ان يخبرنا الملك فبينما هم كذلك إذ ورد عليهم كتاب بخمود النيران فازداد غما إلى غمه ثم اخبرهم ما رأى وما هاله فقال الموبذان (2) وانا أصلح الله الملك قد رأيت في هذه الليلة رؤيا ثم قص عليه رؤياه في الإبل فقال أي شئ يكون هذا يا موبذان قال: حدث يكون في ناحية العرب وكان اعلمهم في أنفسهم فكتب عند ذلك: من كسرى ملك الملوك إلى النعمان بن المنذر اما بعد فوجه إلى برجل عالم بما أريد ان أسأله عنه فوجه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيان بن بعيلة الغساني فلما ورد عليه قال
(٤١)