وشيبة بن ربيعة وأبو البختري بن هشام وحكيم بن حزام ونوفل بن خويلد والحرث ابن عامر بن نوفل وطعيمة بن عدي بن نوفل والنضر بن الحرث وزمعة بن الأسود وأبو جهل بن هشام وأمية بن خلف ونبيه ومنبه ابنا الحجاج وسهيل بن عمرو وعمرو بن عبد ود فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال هذه مكة قد ألقت عليكم أفلاذ كبدها.
قال ابن عقبة وزعموا أن أول من نحر لهم حين خرجوا من مكة أبو جهل بن هشام جزائر (1) ثم نحر لهم صفوان بن أمية بعسفان تسع جزائر ونحر لهم سهيل ابن عمرو بقديد عشر جزائر ومالوا من قديد إلى مناة من نحو البحر فظلوا فيها فأقاموا فيها يوما فنحر لهم شيبة بن ربيعة تسع جزائر ثم أصبحوا بالجحفة فنحر لهم عتبة بن ربيعة عشر جزائر ثم أصبحوا بالابواء فنحر لهم مقيس بن عمرو الجمحي تسع جزائر ونحر لهم العباس بن عبد المطلب عشر جزائر ونحر لهم الحارث ابن عامر بن نوفل تسعا ونحر لهم أبو البختري على ماء بدر عشر جزائر ونحر لهم مقيس الجمحي على ماء بدر تسعا ثم شغلتهم الحرب فأكلوا من أزوادهم.
وقال ابن عائذ كان مسيرهم وإقامتهم حتى بلغوا الجحفة عشر ليال. قال ابن إسحاق وكان بسبس بن عمرو وعدى بن أبى الزغباء قد مضيا حتى نزلا بدرا فأناخا إلى تل قريب من الماء ثم اخذ شنا (2) لهما يستسقيان فيه ومجدي بن عمرو الجهني على الماء فسمع عدى وبسبس جاريتين من جواري الحاضر وهما تلازمان على الماء والملزومة تقول لصاحبتها انما تأتى العير غدا أو بعد غد فأعمل لهم ثم أقضيك الذي لك فقال مجدي صدقت ثم خلص بينهما وسمع ذلك عدى وبسبس فجلسا على بعيريهما ثم انطلقا حتى آتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه بما سمعا ثم اقبل أبو سفيان