ذلك وفيه انه مات على على القبلة قبل ان تحول قبل البيت رجال وقتلوا فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله تعالى (وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرءوف رحيم) وقد اتفق العلماء على أن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة كانت إلى بيت المقدس وان تحويل القبلة إلى الكعبة كان بها واختلفوا كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلى إلى بيت المقدس بعد مقدمه المدينة وفى أي صلاة كان التحويل وفى صلاته عليه السلام قبل ذلك بمكة كيف كانت. فأما مدة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس بالمدينة فقد رويناه انه كان ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا أو ثمانية عشر شهرا وروينا بضعة عشر شهرا. (1) قال الحربي ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ربيع الأول فصلى إلى بيت المقدس تمام السنة وصلى من سنة اثنتين ستة أشهر ثم حولت القبلة في رجب.
وكذلك روينا عن ابن إسحاق قال ولما صرفت القبلة عن الشام إلى الكعبة وصرفت في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في خبر ذكره، وسنذكره بعد تمام هذا الكلام إن شاء الله تعالى وقال موسى بن عقبة وإبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ان القبلة صرفت في جمادى. وقال الواقدي انما صرفت صلاة الظهر يوم الثلاثاء في النصف من شعبان. كذا وجدته عن أبي عمر بن عبد البر. والذي رويناه عن الواقدي من طريق ابن سعد ثنا إبراهيم بن إسماعيل ابن أبى حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس. قال ابن سعد وانا عبد الله بن جعفر الزهري عن عثمان بن محمد الأخنسي وعن غيرهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا وكان يحب ان يصرف إلى الكعبة فقال يا جبريل وددت ان الله صرف