نمير فقال اما حديثه عنا فمستو واما حديث أهل المدينة فهم اعلم به. وقال يزيد ابن هارون ثقة. وقال عباس العنبري هو أحب إلى من عبد الرزاق. وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ثقة. وقال إبراهيم واما فقه أبى عبيد فمن كتاب محمد بن عمر الواقدي الاختلاف والاجماع كان عنده. وقال إبراهيم الحربي من قال إن مسائل مالك بن انس وابن أبى ذئب تؤخذ عمن هو أوثق من الواقدي فلا يصدق لأنه يقول سألت مالكا وسألت ابن أبى ذئب. وقال إبراهيم بن جابر: حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال كتب أبى عن أبي يوسف ومحمد ثلاثة قماطر قلت له كان ينظر فيها قال كان ربما نظر فيها وكان أكثر نظره في كتب الواقدي. وسئل إبراهيم الحربي عما أنكره احمد على الواقدي فقال انما أنكر عليه جمعه الأسانيد ومجيئه بالمتن واحدا. وقال إبراهيم وليس هذا عيبا فقد فعل هذا الزهري وابن اسحق. قال إبراهيم لم يزل أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى محمد بن سعد فيأخذ له جزءين من حديث الواقدي فينظر فيهما ثم يردهما ويأخذ غيرهما، وكان أحمد بن حنبل ينسبه لتقليب الاخبار كأنه يجعل ما لمعمر لابن اخى الزهري وما لابن اخى الزهري لمعمر، واما الكلام فيه فكثير جدا قد ضعف ونسب إلى وضع الحديث وقال احمد هو كذاب وقال يحيى ليس بثقة.
وقال البخاري والرازي والنسائي متروك الحديث وللنسائي فيه كلام أشد من هذا وقال الدارقطني ضعيف، وقال ابن عدي أحاديثه غير محفوظة والبلاء منه.
قلت سعة العلم مظنة لكثرة الاغراب وكثرة الاغراب مظنة للتهمة والواقدي غير مدفوع عن سعة العلم فكثرت بذلك غرائبه. وقد روينا عن علي بن المديني أنه قال. للواقدي عشرون ألف حديث لم نسمع بها. وعن يحيى بن معين اغرب الواقدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرين ألف حديث وقد روينا عنه من تتبعه آثار مواضع الوقائع وسؤاله من أبناء الصحابة والشهداء ومواليهم عن أحوال