فروى ذلك عنه من طريق سالم مولى أبى المهاجر وسالم غير سالم من الجرح، ومن قال بهذا من أهل السير قال إن الصلاة أتمت بالمدينة بعد الهجرة بشهر وعشرة أيام وقيل بشهر. واما من قال فرضت أربعا ثم خفف عن المسافر فأخبرنا الإمام الزاهد أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي قراءة عليه وانا اسمع بسفح قاسيون أخبركم الشيخان أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب قراءة عليه وأنت تسمع بدمشق وأبو علي الحسن بن إسحاق بن موهوب بن أحمد بن محمد ابن الخضر الجواليقي سماعا عليه ببغداد قال الأول انا أبو عبد الله محمد بن سلامة ابن الرطبي قراءة عليه وانا اسمع وقال الثاني أخبرنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الزاغوني قالا انا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري قال انا أبو طاهر محمد ابن عبد الرحمن المخلص ثنا يحيى يعنى ابن محمد بن صاعد ثنا لوين بن محمد بن سليمان ثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن رجل من بنى عامر قال والرجل حي فاسمعوه منه يقال له انس بن مالك قال ابن صاعد هو القشيري ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث خيلا فغارت على ابل جار لي فانطلق في ذلك أبى وعمى أو قرابة لي قريبة قال فقدمت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطعم فقال هلم إلى الغداء قال انى صائم قال صلى الله عليه وسلم هلم أحدثك عن ذلك ان الله وضع عن المسافر شطر الصلاة والصيام وعن الحبلى والمرضع الحديث. خالف أيوب يحيى ابن أبى كثير فرواه عن أبي قلابة عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد رويناه من طريق السراج ثنا داود بن رشيد ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عنه. ومع صحة الاسنادين فتصويب الأول أولي من جعلهما حديثين عند أبى قلابة لاشتهار هذا الخبر من طريق انس القشيري وبعد تعدد هذه الواقعة والله أعلم قالوا ووضع لا يكون الا من فرض ثابت وبما روينا من طريق أبى العباس الثقفي ثنا إسحاق بن إبراهيم قال ثنا عبد الله بن
(١٩٨)