وبالإسناد عن الزهري قال قال عبد الملك بن مروان أي واحد أنت ان حدثتني ما كانت علامة يوم قتل علي عليه السلام قال يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة ببيت المقدس إلا كانت تحتها دم عبيط فقال إني وإياك غريبان في هذا الحديث.
وعنه قال أبو القاسم الحسن بن محمد المعروف بابن الرفا بالكوفة قال كنت بالمسجد الحرام فرأيت الناس مجتمعين حول مقام إبراهيم فقلت ما هذا قالوا راهب أسلم فأشرفت عليه فإذا شيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قاعد بحذاء مقام إبراهيم فسمعته يقول كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذا طائر كالنسر قد سقط على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع إنسان ثم طار فتفقدته فعاد فتقيأ فرمى بربع إنسان كذا إلى أن تقيأ باقيه ثم طار فدنت الأرباع فقام رجلا فهو قائم وأنا أتعجب حتى انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه وطار وفعل به في الثلاثة الأرباع كذلك فبقيت أتفكر وأتحسر ألا أكون سألته من هو؟
فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير فأقبل وفعل كما فعل فالتأمت الأرباع وصار رجلا فنزلت وقمت بإزائه ودنوت منه وسألته من أنت؟ فسكت عنى فقلت بحق من خلقك من أنت؟ فقال أنا ابن ملجم فقلت وما فعلت؟
قال قتلت علي بن أبي طالب فوكل الله بي هذا الطائر يقتلني كل يوم قتلة فهذا خبري وانقض الطائر؟؟ فأخذ ربعه وطار فسألت عن علي؟ فقالوا:
ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسلمت.
قلت قد اختصرت بعض ألفاظ هذه القصة لما فيها من تكرار فأثبت معناها وهي تناسب قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين سأله عليه السلام من أشقى الناس؟
قال عاقر الناقة وضاربك على يافوخك هذا.