قلت نعم قال يا طاووس فإذا طاووس طار إلى حضرته فقال يا غراب فإذا غراب بين يديه ثم قال يا بازى فإذا باز بين يديه ثم قال يا حمامة فإذا حمامة بين يديه ثم أمر بذبحها كلها وتقطيعها ونتف ريشها وان يخلط ذلك كله بعضه ببعض ثم أخذ برأس الطاووس فقال يا طاووس فرأينا لحمه وعظامه وريشه يتميز من غيره حتى التزق ذلك برأسه وقام الطاووس بين يديه حيا ثم صاح بالغراب فقام حيا وبالبازي والحمامة فقامتا كذلك حتى قامت كلها أحياء بين يديه ومنها ما روى هشام بن الحكم ان رجلا من أهل الجبل أتى أبا عبد الله ومعه عشرة آلاف درهم وقال اشتر لي بها دارا أنزلها إذا قدمت وعيالي بعدي ثم مضى إلى مكة فلما حج وانصرف أنزله الصادق إلى داره وقال اشتريت لك دارا في الفردوس الأعلى حدها الأول إلى رسول الله صلى الله عليه وآله والثاني إلى على والثالث إلى الحسن والرابع إلى الحسين وكتبت الصك به فلما سمع الرجل ذلك قال رضيت ففرق الصادق تلك الدنانير على أولاد الحسن والحسين وانصرف الرجل فلما وصل إلى منزله اعتل علة الموت فلما حضرته الوفاة جمع أهل بيته وحلفهم أن يجعلوا الصك معه في قبره ففعلوا ذلك فلما أصبحوا وغدوا إلى قبره وجدوا الصك على ظهر القبر وعلى ظهره وفى لي ولى الله جعفر بن محمد بما وعدني ومنها ان حماد بن عيسى سأل الصادق ان يدعو له ليرزقه الله ما يحج به كثيرا ويرزقه ضياعا حسنه ودارا حسنه وزوجة حسنة من أهل البيوتات وأولادا أبرارا فقال عليه السلام اللهم ارزق حماد بن عيسى ما يحج به خمسين حجة وارزقه ضياعا حسنة ودارا حسناء وزوجة صالحة من قوم كرام وأولادا أبرارا قال بعض من حضره دخلت بعض السنين على حماد بن عيسى في داره بالبصرة
(٤١٨)