فقال أتذكر دعاء الصادق لي قلت نعم قال هذا دارى وليس في البلد مثلها وضياعي أحسن الضياع وزوجتي أخذتها من قوم كرام وأولادي من تعرفهم وقد حججت ثمانيا وأربعين حجة قال فحج حجتين بعد ذلك فلما خرج في الحجة الحادية والخمسين ووصل إلى الجحفة وأراد ان يحرم دخل واديا ليغتسل فاخذه السيل ومر به فتبعه غلمانه فأخرجوه من الماء ميتا فسمى حماد غريق الجحفة هذا آخر ما أردت نقله من كتاب الراوندي.
قال الشيخ جمال الدين أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفوة الصفوة جعفر بن محمد بن علي بن الحسين يكنى أبا عبد الله أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم وكان مشغولا بالعبادة عن حب الرياسة وعن عمرو بن أبي المقدام قال كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه من سلالة النبيين.
وروى حديث سفيان الثوري حين قال له إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر إلى آخره وقد تقدم وعن سفيان أيضا وقد قال له أنت رجل يطلبك السلطان إلى آخره وقد تقدم وعنه لا يتم المعروف إلا بثلاثة بتعجيله وتصغيره وستره.
وعن الهياج بن بسطام قال كان جعفر بن محمد يطعم حتى لا يبقى لعياله شئ وسئل لم حرم الله الرباء قال لئلا يتمانع الناس بالمعروف وروى وصيته لابنه موسى عليهما السلام وكل هذه أوردتها فيما مضى من الاخبار وانما أعيدها في بعض الأوقات ليعلم من ينكرها أو يشك فيها انها قد وردت من طرق متعددة وروى حديث المنصور والذباب.
وعن الحسن بن سعيد اللخمي عن جعفر بن محمد قال من لم يغضب