يا عبد العزيز لا تحمل على البناء فوق ما يطيق فينهدم أنا عبيد مخلوقون وعن جابر عن أبي جعفر وسعيد أبى عمر الجلاب عن أبي عبد الله كلاهما رويا عنهما معا ان اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا وإنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس ثم تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفه عين وعندنا نحن من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب وقيل أراد عبد الله بن محمد الخروج مع زيد فنهاه أبو عبد الله وعظم عليه فأبى إلا الخروج مع زيد فقال له لكأني والله بك بعد زيد وقد خمرت كما يخمر النساء وحملت في هودج وصنع بك ما يصنع بالنساء فلما كان من أمر زيد ما كان جمع أصحابنا لعبد الله بن محمد دنانير وتكاروا له وأخذوه حتى إذا صاروا به إلى الصحراء وشيعوه فتبسم فقالوا له ما الذي أضحكك فقال والله تعجبت من صاحبكم انى ذكرت وقد نهاني عن الخروج فلم أطعه وأخبرني بهذا الأمر الذي أنا فيه وقال لكأني بك وقد خمرت كما تخمر النساء فجعلت في هودج فعجبت وعن مالك الجهني قال انى يوما عند أبي عبد الله جالس وأنا أحدث نفسي بفضل الأئمة من أهل البيت إذ أقبل على أبو عبد الله ع فقال يا مالك أنتم والله شيعتنا حقا لا نرى أنك أفرطت في القول في فضلنا يا مالك انه ليس يقدر على صفة الله وكنه قدرته وعظمته ولله المثل الأعلى وكذلك لا يقدر أحد ان يصف حق المؤمن ويقوم به كما أوجب الله له على أخيه المؤمن يا مالك ان المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فلا يزال الله ينظر إليهما بالمحبة والمغفرة وان الذنوب لتتحات عن وجوههما
(٤٠٨)