ومعالم دينك قال فقال له فرجت عنى يا سيدي والله أعلم حيث يجعل رسالاته.
وكان الزهري بعد ذلك يقول ينادى مناد في القيامة ليقم سيد العابدين في زمانه فيقوم علي بن الحسين صلى الله عليهما.
وقال أبو سيعد منصور بن الحسن الآبي في كتاب نثر الدرر علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام نظر إلى سائل يبكى فقال لو أن الدنيا كانت في كف هذا ثم سقطت منه ما كان ينبغي له أن يبكى وسئل عليه السلام لم أو تم النبي من أبويه فقال لئلا يوجب عليه حق لمخلوق وقال لابنه يا بنى إياك ومعاداة الرجال فإنه لم يعدمك مكر حليم أو مفاجأة لئيم وسقط له ابن في بئر فتفزع أهل المدينة لذلك حتى أخرجوه وكان قائما يصلى فما زال عن محرابه فقيل له في ذلك فقال ما شعرت انى كنت أناجي ربا عظيما.
وكان له ابن عم يأتيه بالليل متنكرا فيناوله شيئا من الدنانير فيقول لكن علي بن الحسين لا يواصلني لا جزاه الله عنى خيرا فيسمع ذلك ويتحمله ويصبر عليه ولا يعرفه بنفسه فلما مات علي بن الحسين عليه السلام فقدها فحينئذ علم أنه هو كان فجاء إلى قبره وبكى عليه.
وكان يقال له ابن الخيرتين لقول رسول الله صلى الله عليه وآله ان لله من عباده خيرتين فخيرته من العرب قريش ومن العجم فارس وكانت أمه بنت كسرى وبلغه عليه السلام قول نافع بن جبير في معاوية حيث قال كان يسكته الحلم وينطقه العلم فقال كذب بل كان يسكته الحصر وينطقه البطر وقيل له من أعظم الناس خطرا قال من لم ير الدنيا خطرا لنفسه