ورضى عنها ثمرة أعمالها عند مآلها.
وعن القاسم بن أبي سعيد قال: أتت فاطمة النبي صلى الله عليه وآله فذكرت عنده ضعف الحال فقال: أما تدرين ما منزلة على عندي؟ كفاني أمرى وهو ابن اثنى عشرة سنة وضرب بين يدي بالسيف وهو ابن ست عشرة سنة، وقتل الابطال وهو ابن تسع عشرة سنة وفرج همومي وهو ابن عشرين سنة، ورفع باب خيبر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، وكان لا يرفعه خمسون رجلا، قال: فأشرق لون فاطمة ولم تقر قدماها على الأرض حتى أتت عليا عليه السلام فأخبرته، فقال: كيف ولو حدثك بفضل الله كله على؟!
وعن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله يوما مقبلا على على ابن أبي طالب وهو يتلو: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) فقال: يا علي إن ربي عز وجل ملكني الشفاعة في أهل التوحيد من أمتي وحظر ذلك على من ناصبك أو ناصب ولدك من بعدك.
وعن علي عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر من أحبنا أهل البيت فليحمد الله على أول النعم، قال: يا رسول الله وما أول النعم؟ قال: طيب الولادة أنه لا يحبنا أهل البيت إلا من طاب مولده.
عن ثابت مولى أبي ذر رحمه الله قال: شهدت مع علي بن أبي طالب يوم الجمل فلما رأيت عائشة واقفة دخلني من الشك بعض ما يدخل الناس فلما زالت الشمس كشف الله ذلك عنى فقاتلت مع أمير المؤمنين عليه السلام، ثم أتيت بعد ذلك أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله ورضى عنها فقصصت عليها قصتي، فقالت كيف صنعت حيث طارت القلوب مطائرها؟ قال: قلت: إلى أحسن ذلك والحمد لله كشف الله ذلك عنى عند زوال الشمس، فقالت مع أمير المؤمنين عليه السلام قتالا شديدا، فقالت: أحسنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: على