ما درت به معايشهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون وقال عليه السلام من أتانا لم يعدم خصلة من أربع آية محكمة وقضية عادلة وأخا مستفادا ومجالسة العلماء وكان عليه السلام يرتجز يوم قتل عليه السلام ويقول الموت خير من ركوب العار * * و العار خير من دخول النار والله من هذا وهذا جارى وقال عليه السلام صاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن رده وكان يقول حوائج الناس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملوا النعم فتحور نقما وقد ذكرناه آنفا ولما نزل به عمر بن سعد لعنه الله وأيقن أنهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا وأثنى عليه وقال إنه قد نزل بنا من الأمر ما ترون وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت و أدبر معروفها واستمرت حذاء حتى لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الأناء وخسيس عيش كالكلاء الوبيل ألا ترون أن الحق لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه فإني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما هذا الكلام ذكره الحافظ أبو نعيم في كتاب حلية الأولياء.
وقيل كان بينه وبين الحسن عليهما السلام كلام فقيل للحسين عليه السلام أدخل على أخيك فهو أكبر منك فقال إني سمعت جدي صلى الله عليه وآله يقول أيما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضى الآخر كان سابقه إلى الجنة وأنا أكره أن أسبق أخي الأكبر فبلغ قوله الحسن عليه السلام فأتاه عاجلا وأنت أيدك الله متى أردت أن تعرف مناقب هؤلاء القوم ومزاياهم وخلالهم الشريفة وسجاياهم وتقف على حقيقة فضلهم الجزيل وتطلع من