من الكلام جوهر عقد منظوم و مشهر برد مرقوم.
فمنه قطعة نقلها صاحب كتاب الفتوح وأنه عليه السلام لما أحاط به جموع ابن زياد وقتلوا من قتلوا من أصحابه ومنعوهم الماء كان له عليه السلام ولد صغير فجاءه سهم منهم فقتله فزمله الحسين عليه السلام وحفر له بسيفه وصلى عليه ودفنه وقال غدر القوم وقدما رغبوا * * عن ثواب الله رب الثقلين قتلوا قدما عليا وابنه * * حسن الخير كريم الطرفين حسدا منهم وقالوا اجمعوا * * نقبل الآن جميعا بالحسين يا لقوم لأناس رذل * * جمعوا الجمع لأهل الحرمين ثم ساروا وتواصوا كلهم * * لاجتياحي للرضا بالملحدين لم يخافوا الله في سفك دمى * * لعبيد الله نسل الفاجرين وابن سعد قد رماني عنوة * * بجنود كوكوف الهاطلين لا لشئ كان منى قبل ذا * * غير فخري بضياء الفرقدين بعلي خير من بعد النبي * * والنبي القرشي الوالدين خيرة الله من الخلق أبى * * ثم أمي فأنا ابن الخيرتين فضة قد صفيت من ذهب * * وأنا الفضة وابن الذهبين من له جد كجدي في الورى * * أو كشيخي فأنا ابن القمرين فاطم الزهراء أمي وأبى * * قاصم الكفر ببدر وحنين وله في يوم أحد وقعة * * شفت الغل بفض العسكرين ثم بالأحزاب والفتح معا * * كان فيها حتف أهل القبلتين في سبيل الله ماذا صنعت * * أمة السوء معا في العترتين عترة البر النبي المصطفى * * وعلى الورد بين الجحفلين وقال وقد التقاه وهو متوجه إلى الكوفة الفرزدق ابن غالب الشاعر