عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال لنبيه قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا فاقتراف الحسنة محبتنا أهل البيت.
وعن عبد الله بن عباس قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبلت فاطمة تبكي فقال لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يبكيك قالت يا رسول الله ان الحسن والحسين خرجا فوالله ما أدرى أين سلكا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تبكين فداك أبوك فان الله عز وجل خلقهما وهو أرحم بهما اللهم ان كانا قد أخذا في بر فاحفظهما وان كانا قد أخذا في بحر فسلمهما فهبط جبرئيل عليه السلام فقال يا أحمد لا تغتم ولا تحزن هما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما وهما في حظيرة بنى النجار نائمين وقد وكل الله بهما ملكا يحفظهما.
قال ابن عباس فقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقمنا معه حتى أتينا حظيرة بنى النجار فإذا الحسن معانق الحسين وإذا الملك قد غطاها بأحد جناحيه قال فحمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن وأخذ الحسين الملك والناس يرون أنه حاملهما فقال له أبو بكر الصديق وأبو أيوب الأنصاري رضي الله عنهما يا رسول الله ألا نخفف عنك بحمل أحد الصبيين فقال دعاهما فإنهما فاضلان في الدنيا فاضلان في الآخرة وأبوهما خير منهما.
ثم قال والله لأشرفنهما اليوم بما شرفهما الله فخطب فقال يا أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس جدا وجدة قالوا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الحسن والحسين جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجدتهما خديجة بنت خويلد ألا أخبركم بخير الناس أبا واما قالوا بلى يا رسول الله قال الحسن والحسين أبوهما علي بن أبي طالب وأمهما فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ألا أخبركم