وعن سويد بن غفلة قال كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن علي عليهما السلام فلما أصيب علي عليه السلام وبويع الحسن عليه السلام بالخلافة قالت لتهنئك الخلافة يا أمير المؤمنين قال يقتل علي عليه السلام فتظهرين الشماتة اذهبي فأنت طالق ثلاثا فتلفعت بساجها ومضت فلما انقضت عدتها بعث إليها ببقية بقيت من صداقها عشرة آلاف درهم فقالت متاع قليل من حبيب مفارق فلما بلغه قولها بكى وقال لولا أنني سمعت جدي أو حدثني أبي أنه سمع جدي صلى الله عليه وآله وسلم يقول أيما رجل طلق امرأته ثلاثا قبل الإقراء أو ثلاثة مبهمة فلا تحل له حتى تنكح زوجا غيره كذا في الأصل فأما أن يكون حذف الجواب للعلم به أو يكون الناسخ قد أخل به وعن علي بن عقبة عن أبيه قال دخل الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام على معاوية وعنده شباب من قريش يتفاخرون والحسن ساكت فقال له يا حسن والله ما أنت بكليل اللسان ولا بمأشوب الحسب فلم لا تذكر فخركم وقديمكم فأنشأ الحسن يقول فيم الكلام وقد سبقت مبرزا سبق الجواد من المدى المتباعد نحن الذين إذا القروم تخاطروا طبنا على رغم العدو الحاسد وعن يونس بن عبيد قال لما حضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع فأكب عليه ابنه عبد الله فقال يا أبة هل رأيت شيئا فقد غممتنا فقال عليه السلام أي بنى هي والله نفسي التي لم أصب بمثلها وباسناده قال لما حضرت الحسن بن علي الوفاة كأنه جزع عند الموت فقال له الحسين عليه السلام كأنه يعزيه يا أخي ما هذا الجزع انك ترد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام وهما أبواك وعلى خديجة وفاطمة
(١٧٤)