النشأتين المنعوت بالكريم الطرفين جرى على سنن آبائه الكرام وأخذ بهداهم عليه وعليهم السلام ووقف نفسه الشريفة على العبادة وحبسها على الطاعة والزهادة واشتغل بأوراده وتهجده وصلواته وتعبده لو طاوله الفلك لتزحزح عن مكانه وعاقه شئ عن دورانه ولو جاراه البحر لنطقت بقصوره ألسنة حيتانه ولو فاخره الملك لأذعن لعلو شأنه وسمو مكانه ابن سيد ولد آدم وابن سيد العرب الماجد الذي يملأ الدلو إلى عقد الكرب الجواد الذي صابت راحتاه بالنضار والغرب السيد ابن السادة الأطهار الإمام أبو الأئمة الأخيار الخليفة وكلهم خلفاء أبرار كشاف أسرار العلوم الهادي إلى معرفة الحي القيوم صاحب المقام والمقال فارس الجلاد والجدال الفارق بين الحلال والحرام المتصدق حتى بقوت العيال السابق في حلبات الفضل والافضال الجاري على منهاج آله فنعم الجاري ونعم الآل الكاشف لحقائق التنزيل الواقف على دقائق التأويل العارف لله تعالى بالبرهان والدليل الصائم في النهار الشامس القائم في الليل الطويل بحر الحكم ومصباح الظلم الأشهر من نار على علم البالغ الغاية في كرم الأخلاق والشيم الناظر إلى الغيب من وراء ستر المخاطب في باطنه بما كان من سر الملقى في روعه ما تجدد من أمر وارث آبائه الكرام ومورث أبنائه عليهم أفضل السلام سلسلة ذهب ولا كرامة للذهب وسبب ونسب متصلان فنعم السبب والنسب إليهم الحوض والشفاعة ولهم منا السمع والطاعة بموالاتهم نرجو النجاة في العقبى وهم أحد السببين وأولوا القربى الأجواد الأمجاد الأنجاد الأئمة الأبدال الأوتاد زندهم في الشرف وار وصيتهم في المجد سار وليس لهم في فضائلهم ممار إلا من كان في الآخرة على شفا جرف هار فالله بكرمه يبلغهم عنا أفضل الصلاة والتسليم وإياه سبحانه نحمد على أن
(٤٢٨)