خديجة قال أرأيتك الذي كنت أحدثك ورأيته في المنام فإنه جبرئيل استعلن وأخبرها بالذي جاءه من عند الله وسمع فقالت أبشر يا رسول الله الله فوالله لا يفعل الله بك إلا خيرا فاقبل الذي اتاك الله وأبشر فإنك رسول الله حقا وروى مرفوعا إلى الزهري قال كانت خديجة أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن ابن شهاب أنزل الله على رسوله القرآن والهدى وعنده خديجة بنت خويلد وقال ابن حماد بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تزوج خديجة على اثنتي عشرة أوقية ذهبا وهي يومئذ ابنة ثماني وعشرين سنة وحدثني ابن البرقي أبو بكر عن ابن هشام عن غير واحد عن أبي عمرو ابن العلا قال تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خديجة وهو ابن خمس وعشرين سنة وعن قتادة بن دعامة قال كانت خديجة قبل أن يتزوج بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم يقال ولدت له جارية وهي أم محمد بن صيفي المخزومي ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة هند ابن زرارة التيمي فولدت له هند بن هند ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وباسناده يرفعه إلى محمد بن إسحاق قال كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء من الله ووازرته على أمره فخفف الله بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان لا يسمع شيئا يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك الا فرج الله ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتهون عليه أمر الناس حتى ماتت رحمها الله وعن إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير انه حدث عن خديجة أنها
(١٣٣)