ألف درهم فسقته السم وبقى عليه السلام مريضا أربعين يوما وتولى أخوه الحسين عليه السلام غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بالبقيع.
وقال الشيخ المفيد رحمه الله في إرشاده: (باب ذكر الإمام بعد أمير المؤمنين عليه السلام وتاريخ مولده ودلايل إمامته ومدة خلافته ووقت وفاته وموضع قبره وعدد أولاده وطرف من أخباره).
والإمام بعد أمير المؤمنين صلوات الله عليه ابنه الحسن بن سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وآله الطاهرين وكنيته أبو محمد.
ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة وساق ما أورده الطبرسي إلى قوله: وعق عنه كبشا قال وروى ذلك جماعة عن جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام.
وكان الحسن عليه السلام أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خلقا وهديا وسؤددا وعن أنس بن مالك قال لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الحسن بن علي عليهما السلام وروى أن فاطمة عليه السلام أتت بابنيها الحسن والحسين عليهما السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في شكواه التي توفى فيها فقالت: يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال أما الحسن فان له هديي وسؤددي وأما الحسين فان له جودي وشجاعتي ورواه الجنابذي أما الحسن فله هيبتي وسؤددي وأما الحسين فله جرأتي وجودي.
فهذا ذكر الاختلاف في مولده عليه السلام وذكرت فيه ما أورده السنة والشيعة ليتخلص لك معرفة ذلك وبالله التوفيق.